مقالات وآراء

ماهر المذيوب يكتب: رجال ونساء في حياتي.. عبد الوهاب بدرخان.. صاحب الجملة الرشيقة، الموقف الشجاع، والصديق الوفي

أول خطواتي في الصحافة:

أول مقال لي كان بعنوان “السقا مات” في صحيفة شمس الجنوب المحلية، لصاحبها سي علي البقلوطي رحمه الله.

التمرين الحقيقي الأول كان في مجلة المغرب العربي، برئاسة السيد عمر صحابو، والأستاذين صلاح الدين الجورشي و الهاشمي الطرودي رحمه الله، حيث تعلمت أهم القيم الصحفية:

تونس المتعددة الأفكار والألوان قدسية الخبر وحرية التعليق

أما مدرستي الصحفية الحقيقية فكانت في صحيفة الحياة اللندنية (1997-2008)، بتوصية من الأستاذ رشيد خشانة، حيث تعرفت على صحفيين كبار مثل جوزيف سماحة رحمه الله و الأستاذ عبد الوهاب بدرخان المحترم.

1- حيوية الهاتف لكل صحفي:

اقتنيت أول هاتف جوال نهاية القرن العشرين، ضخم يشبه الياجورة الحمراء من نوع موتورلا.

الهاتف ليس ترفًا، بل أهم وسيلة للعمل الصحفي.

نصيحة ذهبية من الأستاذ عبد الوهاب بدرخان:

التفاعل اللحظي والفوري على مدار الساعة والأسبوع والعام أمر أساسي.

كم من صحفي ضيع أخبارًا مهمة و فرص حقيقية…

لأنه كان خارج الخدمة،،، وكم جاءت الحياة على شكل رسالة في الهاتف الجوال.

2- من جوزيف إلى عبد الوهاب:

امتنان كبير للصحفي جوزيف سماحة رحمه الله، الذي ساعدني على الانتقال من الرياضة إلى الصفحة الأولى في 1999…في مقال جمع بين كرة القدم و “الإنتخابات الرئاسية”عام 1999 لكن الأستاذ عبد الوهاب بدرخان كان المعلم والصديق الحقيقي.

تعلمت منه:

قوة الجمل القصيرة في الصحافة، مباشرة إلى لب المعنى وروح الغاية.

الإخلاص في العمل الصحفي؛ فكل قص ولصق أو سرقة أدبية تظهر و لو بعد حين.

ان تكون صحفيا محترما هو ان تكون لديك الشجاعة في قول كلمة الحق…

3- الصديق الوفي

لبناني الأصل، ليبرالي صميم، إعلامي دولي رفيع.

لكن الأستاذ عبد الوهاب بدرخان:صديق صدوق ونعم الصاحب، ليس بالحضور الطاغي، بل في كل منعرج حاسم بخفة روح وطيب نفس ورفعة قدر.

ربي يخليك سي عبد الوهاب بدرخان المحترم

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى