استأنفت الجامعة الإسلامية في غزة، اليوم، العملية الدراسية حضورياً للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في خطوة تعكس صمود قطاع التعليم وإصرار المؤسسات الأكاديمية على استعادة نشاطها رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها خلال الأشهر الماضية.
عودة تحمل دلالة على الصمود المجتمعي
وأعلن الأستاذ ماجد الزير عبر منصة إكس أن استئناف الدراسة الحضورية يمثّل محطة مهمة في عودة الحياة المدنية إلى القطاع، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني “شعب جبّار صاحب حق، لن يُهزم ولن ينكسر وسينتصر بإذن الله”.
وتأتي هذه العودة في ظل ظروف شديدة الصعوبة تواجهها المؤسسات الأكاديمية في غزة، التي تعرضت مبانيها ومرافقها الحيوية لدمار هائل، ما أدى إلى تعليق الدوام لفترات طويلة والاعتماد على بدائل محدودة في التعليم.
تحديات إعادة الإعمار واستمرار العملية التعليمية
ورغم الدمار الذي طال قاعات التدريس والمختبرات والمكتبات، تواصل الجامعة العمل على إعادة تشغيل ما يمكن تشغيله، وسط تحديات تتعلق بإعادة الإعمار، وغياب التجهيزات، وصعوبة توفير المواد التعليمية الأساسية.
ومع ذلك، شكّلت عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة رسالة واضحة بأن المجتمع الغزّي يواصل مسيرته التعليمية رغم الظروف القاسية، ويؤكد قدرته على النهوض واستعادة الحياة الطبيعية تدريجياً.
