
في تعليق مطوّل نشره عبر منصة “تويتر”، طرح السياسي الكويتي ناصر الدويلة سؤالًا محوريًا حول قدرة الجيوش العربية على هزيمة الجيش الإسرائيلي، مستعرضًا نماذج من الجيوش التي يرى أنها تمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف إذا ما توافرت مجموعة من الشروط الأساسية.
نماذج الجيوش العربية القادرة على المواجهة
أشار الدويلة إلى خمسة جيوش عربية يعتقد أنها تمتلك القوة والنوعية المطلوبة لخوض مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي، وهي:
- الجيش المصري بما يملكه من تسليح كبير.
- الجيش العراقي في عهد صدام حسين الذي كان يمتلك خبرات وتسليحًا قويًا قبل أن ينهكه الصراع والحروب الداخلية.
- الجيش الجزائري بتسليحه وتدريبه وقياداته المحترفة وتاريخه في دعم المقاومة.
- الجيش الأردني بما يحمله من عزيمة ورجولة وقدرات تدريبية رغم النواقص.
- الجيش الكويتي الذي يمتلك قوة برية ضخمة ومعاهد تدريب متقدمة وقيادات منفتحة على العلوم العسكرية.
شروط الانتصار على الجيش الإسرائيلي
حدّد الدويلة ستة شروط اعتبرها حاسمة لتحقيق انتصار عربي حقيقي، مؤكدًا أن إسرائيل ليست قوية كما تُصوَّر، وأن هزيمتها ممكنة إذا ما تم تطبيق هذه الشروط:
1. الدفاع الجوي القادر على تحييد الطيران
قال إن النصر في حرب 1973 كان نتيجة تحييد الطيران الإسرائيلي، معتبرًا أن تحقيق ذلك ممكن اليوم عبر التكنولوجيا المتاحة في تركيا وباكستان والصين.
2. قوة الطائرات المسيّرة
شدد على أهمية الطائرات المسيّرة المستخدمة بكثافة في تجارب “جيش الثورة السورية”، والتي نجحت في تدمير الدروع قبل الدخول في مدى الاشتباك التقليدي، معتبرًا أن دورها أساسي في تحييد منصات الصواريخ المضادة للدبابات التي تعتمد عليها إسرائيل.
3. اختيار القادة الأكفاء
أكد أن القيادة هي العنصر الأخطر، وأن المجاملات وتعيين الأقارب والمقربين كارثة تاريخية، مضيفًا أن “ضباط الأمن السياسي كانوا عبر التاريخ نخبة الأغبياء”.
4. التمويل الكافي
أشار إلى ضرورة سدّ أي نقص في الأسلحة وقطع الغيار والتدريب عبر ميزانيات كافية ومستمرة.
5. استقلال القرار السياسي
أوضح أن تبعية القرار السياسي لأي قوة أجنبية—وخاصة للولايات المتحدة أو إسرائيل—تحرم أي جيش من إمكانية النصر.
6. إعداد الدولة للحرب
أكد أن الإرادة الشعبية والسياسية عنصر أساسي، فالجيش الذي لا يحظى بظهير شعبي ينهار عند أول صدمة.
خلاصة موقف الدويلة
اختتم الدويلة تحليله بالتأكيد على أن هزيمة إسرائيل ممكنة إذا التزم أي جيش عربي بهذه الشروط الستة، مشددًا على أن “إسرائيل في حقيقتها ضعيفة جدًا جدًا جدًا”، مستشهدًا بما حدث لـ”المظليين الصهاينة” في بلدة بيت جن السورية أخيرًا على يد المدنيين.







