ألقت قوات الأمن السوري ، القبض على سامي أوبري، قائد “مليشيا الدفاع الوطني” في زمن النظام البائد، وذلك ضمن حملة تتبعها السلطات الجديدة لتعزيز الأمن وملاحقة المطلوبين.

توقيف قائد إحدى أبرز المليشيات الموالية للنظام السابق

أفادت القنوات الرسمية بأن قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب شمالي البلاد ألقت القبض على سامي أوبري، الذي كان يقود إحدى أبرز المليشيات المسلحة التابعة للنظام المخلوع، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول عملية التوقيف أو ملابساتها.

ويمثل أوبري أحد الوجوه الأمنية البارزة التي لعبت دورًا محوريًا في هيكلة مليشيا “الدفاع الوطني” خلال السنوات الماضية.

سقوط النظام السابق ومرحلة جديدة في سوريا

في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، والذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد الذي حكم البلاد بين عامي 1970 و2000.

وخلال العقود الماضية، فرض نظام البعث قبضة أمنية مشددة وشهدت البلاد انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل يوم سقوطه يُصنّف لدى قطاعات واسعة من السوريين باعتباره “عيدًا وطنيًا” يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع.

تحركات حكومية لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام

وتعمل الإدارة السورية الجديدة على إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية، وتعزيز الاستقرار في المدن والمحافظات، وملاحقة فلول النظام السابق ممن يشتبه بقيامهم بإثارة قلاقل أمنية أو تشكيل مجموعات مسلحة خارج إطار الدولة.

وتأتي عملية القبض على أوبري ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تثبيت الأمن وإغلاق الملفات العالقة التي خلّفها النظام البائد.