العالم العربيسوريا

سوريا تستعيد عضويتها في “الاتحاد من أجل المتوسط” وتشارك في المنتدى الإقليمي ببرشلونة

عادت سوريا رسميًا إلى “الاتحاد من أجل المتوسط” بعد 14 عامًا من تعليق عضويتها، وذلك عبر مشاركتها في المنتدى الإقليمي العاشر الذي عُقد في مدينة برشلونة الإسبانية.

أول مشاركة وزارية بعد استعادة العضوية

أفادت وزارة الخارجية السورية أن دمشق شاركت في المنتدى ممثلة بمدير إدارة الشؤون الأوروبية في الوزارة محمد براء شكري، وذلك في أول حضور سوري على المستوى الوزاري داخل الاتحاد منذ تعليق العضوية أواخر عام 2011.

وأوضحت الوزارة أن هذه العودة “خطوة رحّب بها الاتحاد رسميًا” باعتبارها تُعيد لسوريا دورها في الحوار الإقليمي وتفتح بابًا أوسع للتعاون الشامل في المنطقة.

وكان النظام السوري المخلوع قد علّق عضوية البلاد في الاتحاد في نهاية 2011 ردًا على العقوبات الأوروبية التي فُرضت عليه آنذاك.

إطلاق ميثاق المتوسط الجديد وتوسيع مجالات التعاون

شارك الوفد السوري خلال أعمال المنتدى في إطلاق ميثاق المتوسط الجديد، الذي يشكل إطارًا استراتيجيًا للتعاون بين دول الاتحاد والضفة الجنوبية.

وبحسب البيان الرسمي، فإن الميثاق الجديد يعيد صياغة العلاقات الإقليمية على أساس شراكة متوازنة ومسؤوليات مشتركة في مجالات:

  • التنمية
  • الطاقة
  • المناخ
  • الهجرة
  • الربط الاقتصادي

وركزت مداخلة الوفد السوري على ضرورة جعل الميثاق الجديد استجابة عملية لاحتياجات دول الجنوب، وعلى أهمية توظيف العودة إلى الاتحاد في فتح مسارات تعاون ملموسة في قطاعات مثل التعليم والاقتصاد والطاقة والنقل.

عودة سوريا إلى الساحة الدبلوماسية بعد الإطاحة بالنظام السابق

تأتي استعادة العضوية بعد مرحلة سياسية جديدة تعيشها البلاد، إذ تمكن الثوار في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 من دخول العاصمة دمشق والإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024) الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000).

وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى توسيع حضورها الدبلوماسي واستعادة موقعها في المنظمات الإقليمية والدولية، بما يدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ويعزز الاستقرار في حوض المتوسط.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى