من إسطنبول مرورا ببيروت..البابا ليو يحمل رسالة سلام ويدعو لحل الدولتين

كشف البابا ليو من داخل طائرة عودته إلى الفاتيكان عن مضمون مناقشاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ أوضح أنه بحث معه إمكانية أن يصبح الفاتيكان صوتًا وسيطًا لمساعدة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على التفاوض بشأن حل الدولتين، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وقال البابا متحدثاً بالإيطالية ردًا على سؤال صحفي تركي، إن حل الدولتين هو “الحل الوحيد” للصراع المستمر، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تقبل هذا الوضع حاليًا، مضيفًا أن تركيا تمتلك دورًا مهمًا يمكنها أن تلعبه في هذا الملف الشائك.
لم تقتصر مبادرة السلام البابوية على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، بل امتدت إلى الأزمة الأوكرانية، إذ أشاد ليو الرابع عشر بجهود الرئيس أردوغان الذي أمضى شهورًا عديدة في الحوار مع الرئيسين الروسي والأوكراني لمحاولة حل الحرب.
وأعرب البابا، شاكرًا لأردوغان إتاحة طائرته الشخصية للرحلة، عن أمله في أن تساعد علاقات الرئيس التركي القوية مع قادة روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التي تحاول التوسط لوقف إطلاق النار، في تعزيز الحوار الذي يؤدي إلى وقف القتال وإنهاء الحرب في نهاية المطاف.
جاءت تصريحات البابا منسجمة تمامًا مع السياسة الفاتيكانية الثابتة والانتقادات الحادة التي وجهها الكرسي الرسولي لإسرائيل بشأن سلوكها خلال الحرب في غزة.
ففي أكتوبر الماضي، وصف الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، العمليات الإسرائيلية في القطاع بأنها “مذبحة” تأتي ردًا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي وصفه هو نفسه بـ”المذبحة اللاإنسانية”.
وعندما اعترضت الحكومة الإسرائيلية على تصريحات الكاردينال، أيَّده البابا ليو بقوة قائلًا إن بارولين “عبّر عن رأي الكرسي الرسولي في هذا الأمر بشكل جيد للغاية”.







