حماس: عملية الطعن قرب مستوطنة عطريت “ردّ طبيعي” على جرائم الاحتلال

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء، أن عملية الطعن التي وقعت قرب مستوطنة “عطريت” شمال رام الله، وأدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين، تمثل “ردًا طبيعيًا” على ما وصفته بـ”جرائم الاحتلال”، مؤكدة أن محاولات إسرائيل كسر إرادة الفلسطينيين “لن تجدي نفعًا”.
بيان الحركة: العمليات ردّ على القتل والاعتقالات اليومية
جاء موقف الحركة في بيان عقب العملية التي أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا أنه قتل منفذها، الشاب محمد رسلان أسمر من بلدة بيت ريما شمال رام الله.
وقالت الحركة إن “عملية الطعن البطولية التي نُفذت عند مستوطنة عطريت الجاثمة على أراضي قرى شمال رام الله، هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال، ورسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعاً”.
وأضاف البيان: “ننعى الشهيد البطل منفذ العملية محمد رسلان أسمر، ونؤكد أن دماءه الطاهرة ومن سبقه من الشهداء ستبقى وقودًا لاستمرار المقاومة”، مشددة على أن الشعب الفلسطيني “سيظل وفيًا لتضحيات أبنائه الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم”.
فشل هجمات الاحتلال في فرض “معادلات الردع”
وأكدت الحركة أن “تتابع عمليات المقاومة خلال أقل من 12 ساعة بين الخليل ورام الله، يؤكد فشل الاحتلال في فرض معادلات الأمن والردع التي يدعيها”، معتبرة أن ذلك يعكس “رفض الشعب الفلسطيني لكل محاولات التهويد والضم ومخططات تصفية القضية الفلسطينية”.
ودعت “حماس” الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تعزيز الصمود وتصعيد المقاومة بجميع أشكالها، وصولًا إلى “تحقيق الحق في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
تصعيد كبير في هجمات الجيش والمستوطنين بالضفة
يأتي ذلك في ظل تصعيد غير مسبوق تشهده الضفة الغربية في هجمات الجيش والمستوطنين منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفر التصعيد عن مقتل ما لا يقل عن 1085 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.


