إسرائيل تستعد لتسلم “عينات” من غزة ترجّح أن تكون لأسيرين مفقودين

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن تل أبيب تستعد لتسلّم “عينات” نُقلت من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر، مرجّحًا أن تكون العيّنات عائدة لأحد الأسيرين اللذين تقول إسرائيل إن جثتيهما ما تزالان داخل القطاع.
وأوضح مكتب نتنياهو في بيان أن “إسرائيل تستعد لاستلام عينات من الصليب الأحمر نُقلت من قطاع غزة إلى المركز الوطني للطب الشرعي”، مشيرًا إلى أن هناك جثمانين مفقودين أحدهما لمواطن إسرائيلي والآخر لعمالة أجنبية من تايلاند.
حماس: الاحتلال يستخدم ملف الجثامين كذريعة
حتى ظهر الثلاثاء، لم تُصدر حركة حماس تعقيبًا رسميًا على بيان مكتب نتنياهو، إلا أن حسام بدران، عضو مكتبها السياسي، كان قد صرّح في مقابلة تلفزيونية سابقة بأن “مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال لعدم تنفيذ التزاماته”.
وأضاف بدران أن “المقاومة لا تحتفظ سوى بجثمانين فقط، أحدهما لإسرائيلي والآخر لعامل أجنبي”، معتبرًا أن إسرائيل “لا تتحدث إلا عن الجثمان الإسرائيلي بدافع عنصري”.
تل أبيب تربط التقدم في وقف إطلاق النار بملف الجثامين
وترهن إسرائيل بدء التفاوض حول تدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلّمها جميع جثامين الأسرى، في وقت تشير فيه التقديرات الفلسطينية إلى وجود نحو 9500 مفقود نتيجة القصف الإسرائيلي، ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
اتفاق وقف إطلاق النار… التزامات من طرف واحد
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وكان من المفترض أن يوقف العمليات العسكرية التي خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني ونحو 171 ألف مصاب منذ بداية الحرب.
غير أن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارًا، وفق الجهات الفلسطينية، مما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، بينما تؤكد حركة حماس التزامها الكامل ببنود الاتفاق، وتطالب الوسطاء الدوليين بإلزام تل أبيب بواجباتها الإنسانية والقانونية.


