أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير، الثلاثاء، تدشين محطة توليد كهرباء جديدة في محافظة دير الزور شمال شرقي البلاد، باستطاعة ألف ميغاواط، في خطوة وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها الأضخم منذ سنوات على مستوى قطاع الطاقة في سوريا.

“خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة الوطني”

وقال البشير في تدوينة عبر منصة “إكس”:
«بكل فخر نضع اليوم حجر الأساس لمحطة توليد كهرباء في محافظة دير الزور باستطاعة 1000 ميغاواط»، معتبرًا أن هذا المشروع يمثل “خطوة استراتيجية نحو تعزيز أمن الطاقة الوطني ودعم مسيرة إعادة الإعمار”.

وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز يأتي تزامنًا مع اقتراب الذكرى الأولى لـ“تحرير سوريا من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024”، مؤكدًا أن إرادة البناء “أقوى من كل التحديات”.

أضخم مشروع طاقة منذ سنوات

ووفق وسائل إعلام سورية، من بينها القناة الإخبارية الرسمية، تُعد المحطة الجديدة الأضخم منذ سنوات، وتقع على بعد 22 كيلومترًا جنوب مدينة دير الزور، لتكون إحدى المحطات الأساسية المسؤولة عن تغذية المنطقة الشرقية بالطاقة الكهربائية.

قطاع كهرباء منهك بعد 14 عامًا من الحرب

ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا من واقع صعب نتيجة الحرب التي شنها نظام الأسد طوال 14 عامًا (2011–2024)، حيث دُمّرت معظم الشبكات والمحولات، إضافة إلى تأثير العقوبات الاقتصادية التي حدّت من قدرة سوريا على إنتاج الطاقة وتطوير البنى التحتية.

جهود حكومية لتحسين المعيشة بعد الإطاحة بالنظام السابق

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودًا متسارعة لتحسين واقع الخدمات المعيشية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 عامًا في الحكم.