طارق العوضي: إلغاء 45 دائرة انتخابية “إعلان وفاة” للشرعية الانتخابية في مصر

أعلن المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي، طارق العوضي، أن إلغاء نتائج 45 دائرة انتخابية، من أصل 70 دائرة، يمثل “إعلان وفاة لشرعية عملية انتخابية انهارت أمام أعين الجميع”.
وأشار العوضي إلى أن عدد الدوائر الملغاة ارتفع ليصل إلى 45 دائرة بعد إلغاء نتائج 26 دائرة إضافية، بخلاف 19 دائرة سبق أن ألغتها الهيئة الوطنية للانتخابات، وهو ما يعكس حجم الاضطراب الذي يشهده المشهد الانتخابي..
“باطلة وبلا مشروعية”.. رسالة قوية من العوضي
وصف العوضي هذا المسار الانتخابي بأنه “باطل” و**”بلا مشروعية”**، مؤكدًا أن الأزمة لم تعد مرتبطة فقط بالنصوص القانونية، بل وصلت إلى جوهر العملية الديمقراطية نفسها.
وقال العوضي:
“45 دائرة ملغاة ليست مجرد رقم… بل إعلان وفاة معلن لشرعية عملية انتخابية انهارت أمام أعين الجميع. فبعيدًا عن القانون… هذا المسار باطل. وبعيدًا عن النصوص… هي انتخابات بلا مشروعية. لأنها بلا ثقة، وبلا نزاهة، وبلا احترام لإرادة الناس”.
تحذير من المستقبل: “ماذا تبقّى يستحق الإلغاء؟”
ووجّه العوضي تحذيرًا واضحًا للمسؤولين من خطورة تأجيل الإصلاح الحقيقي، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار كامل لمفهوم العملية الانتخابية.
وختم تصريحه قائلًا:
“إذا لم يبدأ الإصلاح الحقيقي اليوم، فلن يكون السؤال في المرة القادمة: لماذا أُلغيت 45 دائرة؟ بل: لماذا لم يتبقَ شيء يستحق الإلغاء؟!!”.
تحية للرئيس والقضاء والشعب
وفي ختام حديثه، وجّه العوضي “تحية إجلال واعتزاز” للرئيس عبدالفتاح السيسي، واصفًا إياه بـ “صاحب الشرارة الأولى”.
كما حيّا قضاة مجلس الدولة باعتبارهم “درع العدالة ورجال الكلمة التي لا تهتز ولا تُشترى”.
وأضاف تحية للشعب المصري العظيم، بوصفه “صاحب الحق والأرض، وصوت الوطن الذي لا يُخدع ولا يُقهر”، معتبرًا أن هذه التحيات تأتي في زمن تتباين فيه المواقف ويظهر فيه “معدن الرجال” الذي يميّز بين من يحمل الوطن في قلبه ومن يحمله الوطن على كتفيه.






