وفد من مجلس الأمن يصل دمشق في أول زيارة بعد سقوط نظام الأسد

وصل وفد من مجلس الأمن الدولي إلى العاصمة السورية دمشق، الخميس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل عام، وذلك لإجراء مباحثات مع القيادة السورية الجديدة.
واستقبل الرئيس أحمد الشرع الوفد في قصر الشعب بدمشق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، حيث ضم الوفد عددا من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، دون الكشف عن هوياتهم أو أعدادهم.
جولة في دمشق القديمة قبل لقاء الرئيس الشرع
ووفق الوكالة، وصل الوفد الأممي عبر معبر جديدة يابوس بريف دمشق، وبدأ زيارته بتفقد عدد من المواقع التاريخية والتراثية في العاصمة، من بينها الجامع الأموي في دمشق القديمة.
وتأتي هذه الجولة قبل لقاء الوفد مع الرئيس أحمد الشرع في إطار زيارة وصفتها الحكومة السورية بأنها ذات طابع سياسي ودبلوماسي عالي المستوى.
زيارة متزامنة مع الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق
وأشارت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، إلى أن الزيارة تتزامن مع الذكرى الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد، مؤكدة أنها تحمل “إجماعًا جميع أعضاء مجلس الأمن لأول مرة منذ 14 عامًا حول قضايا الجمهورية العربية السورية”، وفق ما نقلته “سانا”.
وأضافت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية أن الزيارة تأتي “تأكيدًا على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة، ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ السيادة والاستقرار”.
سوريا الجديدة: إصلاحات وتعاون دولي موسع
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى إطلاق جهود دبلوماسية واسعة لتعزيز التعاون مع الدول المختلفة والمنظمات الأممية.
وكان الثوار السوريون قد تمكنوا، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، من دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي خلف والده حافظ الأسد في الحكم (1970–2000).





