ضابط إسرائيلي ينتحر بعد صراع نفسي إثر مشاركته في حرب غزة

أنهى ضابط إسرائيلي في الاحتياط من لواء غفعاتي حياته ، بعد معاناة نفسية حادة تعرض لها عقب مشاركته في الحرب على قطاع غزة، وفق ما أوردته صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية. وذكرت الصحيفة أن الضابط توماس إدزغوسكس البالغ من العمر 28 عامًا، أقدم على الانتحار بعد اضطرابات نفسية عميقة مرتبطة بمشاركته في القتال منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، وكذلك العمليات البرية داخل القطاع. وأضافت أنه نشر قبل الحادثة منشورات تفيد بأنه “لم يعد قادرًا على الحياة” وأنه يعيش حالة من “الدمار والضياع”، دون تفاصيل إضافية عن ظروف وفاته.
ارتفاع محاولات الانتحار داخل الجيش الإسرائيلي
معطيات رسمية إسرائيلية كشفت في نهاية أكتوبر الماضي عن تسجيل 279 محاولة انتحار في صفوف الجيش خلال 18 شهرًا، توفي خلالها 36 عسكريًا نتيجة الانتحار. وأظهر تحقيق عسكري حديث أن معظم هذه الحالات مرتبطة بظروف شديدة تعرض لها الجنود أثناء القتال في غزة، حيث يواجه كثير منهم اضطرابات ما بعد الصدمة.
ومنذ 8 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على قطاع غزة خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح من الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء. ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي تواصل إسرائيل خرقه، ما أدى لارتفاع مستمر في أعداد الضحايا. كما تواصل السلطات الإسرائيلية منع إدخال الغذاء والدواء بشكل كافٍ لنحو 2.4 مليون فلسطيني يواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا في القطاع.





