انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، صباح السبت، النسخة الثالثة والعشرون من منتدى الدوحة 2025، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبمشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع من مختلف أنحاء العالم. ويستضيف فندق شيراتون الدوحة فعاليات المنتدى على مدار يومي السبت والأحد، تحت شعار: “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس”، برعاية أمير قطر، وبشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول. وفي تصريح له، قال المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة، مبارك عجلان الكواري، إن العالم يواجه أزمات متداخلة تجعل الحاجة إلى “حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية” أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، مؤكدا أن المنتدى يظل منصة رائدة تجمع الأصوات المتنوعة لمناقشة كيفية تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني، من أجل تحقيق تقدم قابل للقياس وشامل.

ويشارك في فعاليات المنتدى هذا العام رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب شخصيات بارزة مثل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إضافة إلى حضور رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتس. وتشهد نسخة 2025 مشاركة واسعة، إذ يحضر المنتدى أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثًا من نحو 160 دولة، في واحدة من أكبر دوراته منذ تأسيسه.

وانطلقت النسخة الأولى من منتدى الدوحة عام 2001، ليصبح منصة عالمية للحوار تجمع قادة وصناع السياسات لبحث التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، وبناء شبكات مبتكرة قائمة على العمل والحلول. ويؤكد المنتدى عبر موقعه الإلكتروني أن شعاره: “الدبلوماسية، الحوار، التنوع”، يعزز تبادل الأفكار والنقاشات التي تقود إلى صناعة السياسات ووضع توصيات عملية قابلة للتنفيذ.