تونس

تونس.. تظاهرات واسعة للقوى المدنية تحت شعار “المعارضة ليست جريمة”

عادت قوى مدنية وسياسية إلى الشارع التونسي للتنديد بالتضييق على الحريات السياسية واستخدام القضاء لإسكات صوت المعارضة. المظاهرة جابت وسط العاصمة التونسية، ورفع خلالها المتظاهرون صور المعتقلين السياسيين مرددين شعارات مناهضة للرئيس قيس سعيد ومنتقدة للقضاء.

ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي بدعوة من الحزب الجمهوري، على إثر اعتقال المعارض التاريخي نجيب الشابي بعد حكم باثنتي عشرة سنة سجن في قضية التامر على أمن الدولة. وكانت السلطات اعتقلت في وقت سابق العياشي الهمامي وشيماء عيسى في خطوة لاقت انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والمدنية. وتشهد البلاد تصعيدا للتحركات الاحتجاجية مع اقتراب ذكرى الثورة التونسية. ودعا اتحاد الشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، إلى إضراب عام يوم الحادي والعشرين من يناير المقبل.

من جانبها قالت الناشطة سهام نادي إن مسيرة اليوم في تونس كانت رسالة وطنية صادقة بأن روح الشعب لا تُقمع، وأن تونس لا تزال تنبض بالحرية مهما اشتدّت الأزمات.

وأضافت في منشور على صفحتها بالفيس بوك أن خروج آلاف المواطنين من مختلف الأعمار والاتجاهات يثبت أن البلاد أكبر من أي نزعة فردية، وأن التونسيين متّحدون حين يتعلق الأمر بالدفاع عن كرامتهم وديمقراطيتهم.

وتابعت ما شهدناه اليوم ليس حدثًا عابرًا، بل إرهاصات موجة جديدة من الوعي المدني، تؤذن بمرحلة تُستعاد فيها الدولة من القبضة الضيّقة، ويُعاد الاعتبار لسلطة الشعب، وتُفتح أبواب الحرية أمام سجناء الرأي وكل من دافع عن الكلمة والموقف. تونس تتحرّك… والتاريخ يكتب فصلاً جديدًا يُعيد الأمل لمن ظنّوا أن الحلم قد انتهى

ولم تعلق السلطات على تحركات المعارضة، في حين تتواصل المحاكمات لعدد من القيادات السياسية ونشطاء المجتمع المدني في قضايا مختلفة من بينها التامر على أمن الدولة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى