أحمد الشرع يحيي الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد ويتعهد بإعادة بناء سوريا العريقة

أحيا الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، وذلك خلال مشاركته في صلاة الفجر بالمسجد الأموي في العاصمة دمشق، حيث أكد التزامه بإعادة بناء سوريا ومواجهة التحديات إلى جانب الشعب.
وقالت رئاسة الجمهورية إن الشرع أدى صلاة الفجر في المسجد الأموي احتفالًا بذكرى “تحرير سوريا”، بالتزامن مع إقامة “تكبيرات النصر” في مساجد دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس وحماة وإدلب، إيذانًا ببداية فعاليات الاحتفال الرسمي بهذه المناسبة.
تعهد بإعادة الإعمار وبناء دولة قوية
وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة، أعلن الشرع تمسّكه بالقيم الدينية في قيادة الدولة، قائلًا: “أيّها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات بإذن الله”.
كما شدد على أن إعادة الإعمار ستكون شاملة في جميع المحافظات، مضيفًا: “من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة”.
قطعة من ثوب الكعبة في المسجد الأموي
وكشف الشرع عن وضع قطعة من ثوب الكعبة المشرفة في المسجد الأموي، موضحًا أنها هدية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقب زيارة الرئيس السوري للمملكة وأدائه العمرة.
وقال: “آثرنا أن تكون هذه القطعة في مسجد بني أمية، لتتحدّ بذلك الدول، وتمتد أواصر المحبة والأخوة من مكة المكرمة إلى بلاد الشام، واخترنا أن يكون تدشينها في اللحظات الأولى لذكرى النصر”.
خلاص من حقبة دموية
ويواصل السوريون في مختلف المحافظات الاحتفال بمرور عام على انتهاء حكم نظام الأسد، بعد معركة “ردع العدوان” التي انطلقت من حلب في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، قبل أن يدخل الثوار دمشق بعد 11 يومًا فقط.
ويرى السوريون أن سقوط النظام السابق يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع والانتهاكات، امتدت خلال 14 عامًا من الثورة السورية، وشهدت مآسي إنسانية واسعة بحق المدنيين.
وفي ختام كلمته، دعا الشرع الله أن يحفظ البلاد ويسدد جهود أبنائها في إعادة البناء وخدمة الشعب السوري في مرحلة ما بعد التحرير.






