إيسيسكو تطلق مؤشرًا للذكاء الاصطناعي لقياس تطور التقنيات في الدول الأعضاء

أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، الثلاثاء، إطلاق “مؤشر الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي”، بهدف قياس اتجاهات تطوير هذا المجال داخل دولها الأعضاء، وتعزيز السياسات المعنية بالابتكار والتقنيات الحديثة. وجاء الإعلان عقب مشاركة المنظمة في مؤتمر دولي للذكاء الاصطناعي بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

وأوضحت الإيسيسكو في بيان أن إطلاق المؤشر جرى خلال مؤتمر نظمته بالتعاون مع وزارة العلم والتربية الأذربيجانية، بمشاركة مسؤولين وخبراء من عدة دول.
ونقلت المنظمة عن مديرها العام سالم بن محمد المالك قوله إن المؤشر الجديد “سيسهم في ترشيد سياسات الدول الأعضاء، وتشجيع الإبداع في مجال الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى أن المشروع الذي انضمت إليه تسع دول رائدة يأتي ضمن جهود تنفيذ “ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي”، الذي يُعد المرجع الأخلاقي والاستراتيجي للدول الأعضاء.

مبادئ توجيهية لتطوير الذكاء الاصطناعي
أكد المالك أن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل العالم الإسلامي يجب أن يقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية:
– تهيئة العملية التعليمية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يشمل إعداد المعلمين ووضع مبادئ توجيهية واضحة.
– تأهيل النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتعزيز الشمول وتمكين الكفاءات.
– توفير بيئة داعمة للابتكار والإبداع داخل الدول الأعضاء، بما يسمح بتطوير تطبيقات فعّالة ومستدامة.

ميثاق الرياض… إطار أخلاقي وتقني
كانت الإيسيسكو قد أطلقت إلى جانب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، في سبتمبر/أيلول 2024، “ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”. ويهدف هذا الميثاق إلى وضع إطار شامل لتطوير التقنيات المتقدمة بما يتماشى مع المبادئ الأخلاقية والقيم المشتركة، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال المتسارع.

ويمثل إطلاق المؤشر خطوة جديدة نحو بناء رؤى موحدة داخل العالم الإسلامي بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، ودعم التكامل التقني بين الدول الأعضاء.