شهدت محكمة الإسكندرية تصريحات خلال جلسة النظر في قضية التعدي على عدد من طلاب إحدى المدارس الدولية، حيث وصف ما جرى بأنه “صرخة من الصغار لم يعرفوا سوى الضحكات ومدرستهم” مطالبًا بحكم عادل “يشفي قلوب الأمهات” ويعيد الاطمئنان للأسر الغاضبة.وجاءت كلمات العوضي في جلسة حاسمة انتهت إليها أنظار الرأي العام، بعدما أصبحت الواقعة واحدة من أكثر القضايا التي أثارت غضب الشارع المصري خلال الأسابيع الماضية، نظرًا لارتباطها بأطفال في بيئة يفترض أن تكون أكثر أماكنهم أمانًا.

«صرخة من الصغار».. مضمون المرافعة ورسائلها الإنسانية

أكد العوضي أن القضية تمس وجدان المجتمع بأكمله، مشيرًا إلى أن الضحايا “لم يعرفوا سوى الضحكات ومدرستهم”، وأن ما تعرضوا له ترك جرحًا عميقًا في نفوس أسرهم. وطالب بأن يكون الحكم القضائي رسالة واضحة بأن التعدي على الأطفال خط أحمر لا يمكن التساهل معه بأي صورة.وشدد على أن العدالة في مثل هذه القضايا ليست مجرد إجراءات قانونية، بل ضمان لحماية القيم المجتمعية وردع أي تجاوز داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن قلب الأم لا يشفى إلا بالعدل.

خلفية القضية وتداعياتها المجتمعية

الواقعة أثارت موجة واسعة من الغضب والجدل، دفعت جهات التحقيق إلى التحرك الفوري والاستماع لشهادات الأطفال وأسرهم، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على المدارس الدولية والخاصة. كما أعادت القضية تسليط الضوء على ضرورة تطوير آليات حماية الطلاب داخل المنشآت التعليمية، ووضع قواعد صارمة للتعامل مع أي تجاوز قد يعرّض الأطفال للخطر.وأكدت المرافعة في ختامها أن حماية الأطفال هي مسؤولية مجتمع ودولة، وأن إصدار حكم منصف في هذه القضية يمثل خطوة لاستعادة الثقة في المنظومة التعليمية وإعادة الطمأنينة للأسر.

.