إيهود أولمرت: المستوطنون يرتكبون جرائم حرب يوميًا في الضفة الغربية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الخميس، إن المستوطنين الإسرائيليين يرتكبون جرائم حرب يومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، محذّرًا من أن ما يجري “لا يمثّل إسرائيل التي يؤمن بها”.
وفي مقابلة مع إذاعة “103 أف أم” العبرية، أوضح أولمرت:
“تُرتكب جرائم حرب يوميًا في الضفة الغربية، ولن أسكت عن هذا، فهذه ليست إسرائيل التي أؤمن بها”.
وأشار إلى أن الاعتداءات المتصاعدة ليست أحداثًا فردية، بل ممارسات منهجية تنفذها مجموعات استيطانية بعلم ودعم من الحكومة.
“شبان التلال”.. جماعة مدعومة حكوميًا
وتابع أولمرت مهاجمًا مجموعة “شبان التلال” الاستيطانية:
“يوميًا تُشنّ حملة قتل واضطهاد مروّعة في المناطق على يد ’شبان الرعب‘، وهي جماعة كبيرة مدعومة من الحكومة”.
وتعدّ مجموعة “شبان التلال” واحدة من أكثر التجمعات الاستيطانية تطرفًا، وتتهمها منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بالضلوع في:
- قتل مواطنين فلسطينيين
- حرق وتدمير الممتلكات والمزارع
- اقتلاع الأشجار
- السيطرة على أراضٍ واسعة في الضفة الغربية
كما تشير التقارير الحقوقية إلى أن هذه المجموعات تعمل غالبًا تحت حماية جنود الاحتلال، ما يجعل مساءلتها شبه مستحيلة، ويُصعّد من توتر الأوضاع في الضفة الغربية.
سياق متصاعد من العنف
تأتي تصريحات أولمرت في ظل تزايد هجمات المستوطنين خلال الأشهر الأخيرة، وتسجيل منظمات حقوقية أرقامًا غير مسبوقة لاعتداءات ممنهجة تستهدف التجمعات الفلسطينية، مترافقة مع توسّع استيطاني وقرارات حكومية تمنح المستوطنين مزيدًا من النفوذ المسلح.
هذه التصريحات تمثل واحدًا من أندر المواقف الصادرة عن مسؤول إسرائيلي رفيع سابق، يصف صراحة ممارسات المستوطنين بأنها ترتقي إلى “جرائم حرب”، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف العنف ومحاسبة المتورطين.
إذا رغبت أن أضيف خلفية سياقية أو إحصائيات حديثة من منظمات دولية حول اعتداءات المستوطنين، فقط أخبرني.






