وفاة معتقل إداري فلسطيني في سجن عوفر.. ومؤسسات حقوقية تحمّل إسرائيل المسؤولية

أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، الأحد، وفاة معتقل إداري فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي، محمّلتين إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاته، في ظل تصاعد غير مسبوق في أعداد الأسرى الذين يفقدون حياتهم داخل السجون منذ بدء الحرب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إنهما تلقتا بلاغًا من الهيئة العامة للشؤون المدنية يفيد بـ استشهاد المعتقل الإداري صخر أحمد خليل زعول (26 عامًا)، من بلدة حوسان غرب بيت لحم، أثناء احتجازه في سجن عوفر غرب رام الله.
ولم يورد البيان تفاصيل عن ظروف أو ملابسات الوفاة، إلا أنه أوضح أن زعول معتقل إداريًا منذ 11 يونيو/ حزيران الماضي، دون توجيه تهمة أو محاكمة، مشيرًا إلى أن له شقيقًا آخر معتقلًا في السجون الإسرائيلية يُدعى خليل.
وأوضح البيان أن الاعتقال الإداري يتم بقرار عسكري بدعوى وجود “تهديد أمني”، دون تقديم لائحة اتهام، ويكون لمدة تصل إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، استنادًا إلى ملف سري تقدمه المخابرات للمحكمة، يُمنع المعتقل أو محاميه من الاطلاع عليه.
وأشار البيان إلى أن استشهاد صخر زعول جاء بعد أربعة أيام فقط من وفاة المعتقل عبد الرحمن سباتين (21 عامًا) من البلدة ذاتها، والذي أعلنت المؤسستان وفاته الأربعاء الماضي داخل مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي.
وأكدت المؤسستان أن عدد الشهداء الأسرى الذين تم الإعلان عن هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة عام 2023 ارتفع إلى 86 شهيدًا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، معتبرتين أن هذا الرقم غير نهائي، ويعكس تصاعدًا “مرعبًا وصادمًا وغير مسبوق”.
وشدد البيان على أن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية يرقى إلى إبادة ممنهجة، في ظل سياسات الإهمال الطبي والتنكيل وسوء ظروف الاحتجاز، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
