بن غفير يقترح إنشاء معتقل محاط بالتماسيح لاحتجاز أسرى فلسطينيين

كشفت وسائل إعلام عبرية، الأحد، عن اقتراح غير مسبوق قدّمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يقضي بإنشاء منشأة احتجاز للأسرى الفلسطينيين محاطة بالتماسيح، بزعم منع محاولات الهروب.
وبحسب ما نُقل، فإن المقترح يخضع للدراسة داخل مصلحة السجون الإسرائيلية، ويستهدف ما تُسميه إسرائيل بـ“الأسرى الأمنيين”، عبر إقامة منشأة معزولة ومحاطة بعوائق طبيعية خطِرة.
موقع قريب من الجولان والحدود الأردنية
وأفادت المعطيات بأن الموقع المقترح يقع قرب منطقة حيمات غادير شمالي إسرائيل، بمحاذاة مرتفعات الجولان السوري المحتل والحدود مع الأردن، وهي منطقة تضم مزرعة للتماسيح وحديقة حيوانات.
طُرح خلال تقييم أمني
ووفق المعلومات المتداولة، طرح بن غفير—زعيم حزب القوة اليهودية—الفكرة خلال جلسة تقييم أمني عقدها الأسبوع الماضي مع مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي.
تصعيد تشريعي متزامن
يأتي ذلك بالتوازي مع استعداد الكنيست للتصويت خلال الأيام المقبلة بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون لإعدام أسرى فلسطينيين متهمين بالتخطيط أو المشاركة في هجمات. وكان الكنيست قد أقر المشروع بالقراءة الأولى في 11 نوفمبر الماضي.
حصيلة وفيات وواقع الاحتجاز
وتشير معطيات إسرائيلية إلى مقتل 110 أسرى فلسطينيين داخل السجون منذ تولّي بن غفير منصبه أواخر 2022. كما تحتجز إسرائيل أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب وتجويع وإهمال طبي.
سياق حرب ممتدة
وتزامن هذا التصعيد مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت—بحسب تقديرات واسعة التداول—عن نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف مصاب، ما زاد من المخاوف الحقوقية بشأن أوضاع الأسرى وسياسات الاحتجاز.





