ثقافة وتاريخ

سقوط ساتل من منظومة ستارلينك يثير مخاوف من إعطاب أقمار أخرى ومتلازمة كسلر

شهدت الأيام الماضية سقوط أحد الأقمار الصناعية التابعة لمنظومة Starlink أثناء مروره بالغلاف الجوي، في واقعة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتصاعدة بشأن تزايد الحطام الفضائي واحتمالات حدوث تفاعلات تسلسلية خطرة في المدار الأرضي المنخفض.

ويُظهر مقطع متداول لحظة احتراق الساتل أثناء دخوله الغلاف الجوي، وهي عملية تُعد طبيعية نسبيًا للأقمار الخارجة من الخدمة، إلا أن القلق الحقيقي يتمثل في بقاء أجزاء أو شظايا قد تتحول إلى مقذوفات عالية السرعة قادرة على إلحاق أضرار بأقمار أخرى عاملة في المدار نفسه.

ما خطورة الأمر؟

يحذر مختصون من أن تكاثر الحطام الفضائي قد يقود إلى ما يُعرف بـمتلازمة كسلر، وهي سيناريو نظري تتسبب فيه اصطدامات متتالية بين الأجسام المدارية، ما يولّد مزيدًا من الشظايا ويجعل بعض المدارات غير صالحة للاستخدام لفترات طويلة.

ستارلينك والازدحام المداري

تعتمد منظومة ستارلينك على آلاف الأقمار الصغيرة لتوفير الإنترنت الفضائي، وهو ما يثير نقاشًا متزايدًا حول إدارة الحركة في المدار الأرضي المنخفض، وضرورة التنسيق الدولي لتقليل مخاطر الاصطدام، عبر:

  • تحسين أنظمة تتبع الحطام.
  • تصميم أقمار بقدرات تفادي اصطدام ذاتية.
  • الالتزام بخطط إنهاء خدمة آمنة وسريعة.
Image

سياق أوسع

تأتي هذه الحادثة في ظل سباق عالمي متسارع لإطلاق الأقمار الصغيرة، ما يجعل قضية سلامة الفضاء أحد أبرز التحديات التقنية والقانونية في العقد الحالي، خصوصًا مع اعتماد قطاعات الاتصالات والملاحة والمراقبة على بنى فضائية كثيفة.

شاهد الفيديو

الحادثة، رغم محدوديتها، تذكير عملي بأن ازدحام المدار لم يعد مسألة نظرية، بل ملفًا ملحًا يتطلب حلولًا تنظيمية وتقنية قبل أن يتحول إلى أزمة عالمية تعطل خدمات حيوية على الأرض.

Image
المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى