تجدد الخلاف بين الولايات المتحدة والدنمارك بسبب جزيرة جرينلاند

أثار تعيين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مبعوثًا خاصًا إلى جزيرة جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي، غضب الدنمارك، ما دفعها إلى استدعاء السفير الأمريكي لإظهار غضبها والتحذير من تلك الخطوة التي تنتهك سيادة البلاد وسلامة الجزيرة.
وتتمتع جزيرة جرينلاند بموقع استراتيجي بين أمريكا الشمالية وأوروبا، مما وضعها في دائرة الضوء، خاصة في الوقت الذي يزداد فيه اهتمام الولايات المتحدة والصين وروسيا بالقطب الشمالي، بعدما تسببت التغيرات المناخية في فتح ممرات بحرية جديدة. كما أن موقعها يضعها على أقصر طريق للصواريخ بين واشنطن وموسكو.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اهتمامه بجزيرة جرينلاند والحصول عليها وضمها إلى الولايات المتحدة، وشدّد على أن بلاده بحاجة إلى الجزيرة التي وصفها بالغنية بالموارد لأسباب أمنية، ولم يستبعد إمكانية استخدام القوة للحصول عليها.
وأمام ذلك أصر قادة كل من الدنمارك وجرينلاند، مرارًا وتكرارًا على أن الجزيرة القطبية الضخمة، ليست للبيع وأنها ستقرر مستقبلها بنفسها، وأظهر استطلاع للرأي أن الغالبية العظمى من سكان جرينلاند البالغ عددهم 57 ألف نسمة يرغبون في الاستقلال عن الدنمارك، لكنهم لا يرغبون في أن يصبحوا جزءًا من الولايات المتحدة.






