تركيا تُدين انتهاكات «الدعم السريع» في السودان وتطالب بمساعدات إنسانية عاجلة

أعرب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، عن إدانة بلاده الشديدة لما وصفه بـ«الظلم» الذي تمارسه قوات «الدعم السريع» ضد المدنيين في السودان، مطالبًا بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المناطق الأكثر احتياجًا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الاثنين، في جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، حيث أشار يلدز إلى أن البلاد تواجه حاليًا أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأعرب السفير التركي عن «حزن تركيا العميق» إزاء التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، وكذلك في إقليم كردفان جنوب البلاد، في ظل تصاعد أعمال العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية.
كما أدان الهجوم الذي استهدف، في 13 ديسمبر الجاري، قاعدة لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل 6 من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين.
وشدد يلدز على أن دعم وحدة السودان وسيادة أراضيه واستقلاله يمثل أحد المبادئ الأساسية للسياسة التركية تجاه المنطقة والقارة الإفريقية بشكل عام.
وأكد كذلك دعم أنقرة للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف القتال في السودان، موضحًا أن «التوصل إلى حل مستدام للصراع لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الشرعية والحوار».
وكان قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» قد أقر، في 29 أكتوبر الماضي، بوقوع «تجاوزات» من قواته في مدينة الفاشر، مدعيًا تشكيل لجان تحقيق في تلك الانتهاكات.
وبالتوازي مع إقليم دارفور، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين خلال الفترة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان نتيجة استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وسط تحذيرات دولية متصاعدة من انهيار شامل للأوضاع الإنسانية في البلاد.







