محكمة تونسية تصدر أحكامًا بالسجن المؤبد بحق المتهمين باغتيال محمد الزواري

أصدرت محكمة تونسية، الثلاثاء، أحكامًا بالسجن مدى الحياة بحق 11 متهمًا في قضية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، عضو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حركة حماس.
وجاءت الأحكام عقب جلسة انعقدت بالدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، حيث أكد عضو هيئة الدفاع مختار الجماعي أن المحكمة قضت بالسجن المؤبد على جميع المتهمين، وهم في حالة فرار ولم يحضر أيٌّ منهم الجلسة.
متهمون أجانب وتونسيون
وحوكم المتهمون الـ11 بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ووفق معطيات رسمية سابقة، تضم قائمة المتهمين:
- شخصين يحملان الجنسية البوسنية، وُصفا بأنهما المنفذان المباشران.
- 6 متهمين أجانب آخرين.
- 3 متهمين تونسيين.
تفاصيل الاغتيال
وكان محمد الزواري قد اغتيل عن عمر ناهز 49 عامًا، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، أمام منزله بمدينة صفاقس جنوب البلاد، أثناء استعداده لركوب سيارته.
وأطلق منفذو العملية 20 رصاصة عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وبحسب المعطيات المتوفرة، كان الزواري يعمل آنذاك على مشروع أكاديمي لنيل درجة الدكتوراه يتعلق بتطوير غواصة مسيّرة.
ارتباطه بكتائب القسام
وعقب عملية الاغتيال، أعلنت حركة حماس أن الزواري أحد كوادر جناحها العسكري، وأنه أشرف على مشروع تطوير طائرات مسيّرة حملت اسم “أبابيل 1”.
واتهمت الحركة في حينه جهاز الموساد بالوقوف وراء عملية الاغتيال، في حين التزمت السلطات الإسرائيلية الصمت، وهو ما درجت عليه في قضايا اغتيال مشابهة.
قضية مفتوحة سياسيًا وأمنيًا
وتُعد قضية اغتيال محمد الزواري من أبرز القضايا الأمنية والسياسية التي شهدتها تونس خلال السنوات الأخيرة، لما حملته من أبعاد إقليمية ودولية، ولارتباطها بالصراع المفتوح بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتأتي الأحكام بالسجن المؤبد لتُعيد الملف إلى الواجهة، في وقت لا يزال فيه جميع المدانين خارج قبضة العدالة، وفق ما أكدته هيئة الدفاع.




