جامعة الدول العربية تدعو إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية أمام مجلس الأمن

دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لـ**جامعة الدول العربية**، إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أنها تمثل إطارًا جادًا وقابلًا للبناء عليه ضمن مسار شامل لإنهاء النزاع واستعادة الأمن والاستقرار في السودان.
ترحيب بكلمة رئيس الوزراء السوداني
وأعرب أبو الغيط عن ترحيبه الكبير بالكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمام مجلس الأمن، وما تضمنته من مبادرة متكاملة للسلام، مثمنًا الرسائل السياسية والإنسانية والأمنية الواردة فيها.
إطار جاد ومسار شامل للحل
وأكد أن المبادرة تستدعي التعاطي معها بإيجابية باعتبارها جزءًا رئيسيًا من أي مسار شامل للحل، ومن الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع المسلح واستعادة الأمن والاستقرار، بما يحول دون تهديد وحدة السودان الوطنية أو تفكك نسيجه المجتمعي.
تدابير لبناء الثقة والسلام المستدام
وشددت الجامعة على أهمية التفاعل مع مقترحات تدابير بناء الثقة الواردة بالمبادرة، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والقائمة على العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، والمصالحة الوطنية، وعدم الإقصاء، بما يعزز فرص السلام المستدام ويمنع إعادة إنتاج العنف أو الانزلاق نحو مسارات التقسيم أو التفتيت.
أبرز ملامح المبادرة السودانية
وكان إدريس قد طرح، في كلمته أمام مجلس الأمن، مبادرة ترمي إلى إحلال السلام عبر:
- وقف شامل لإطلاق النار.
- نزع سلاح قوات الدعم السريع، مع انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها.
- تجميع المقاتلين في معسكرات محددة تحت رقابة إقليمية ودولية.
- حوار سوداني – سوداني يرتكز على المصالحة والدمج المجتمعي.
- تسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم ووطنهم.
خلفية إنسانية ضاغطة
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، على خلفية خلافات تتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.




