أحزاب وبياناتمقالات وآراء

أسماء النجار تكتب: حزب الوفد بين المبادئ والإنقاذ المالي… سؤال القيادة القادم

طرحت أسماء النجار تساؤلات داخل الأوساط الوفدية بشأن مستقبل حزب الوفد، في ظل ما وصفته بتعقّد الأزمة المالية التي يمر بها الحزب، وذلك على خلفية الخلافات المتعلقة بالميزانية المقدمة، وبيان أمين الصندوق الرافض لها شكلًا وموضوعًا دون تحليل تفصيلي لبنود الإنفاق.

ترى أسماء النجار أن الجميع يعلم أن الحزب في الوقت الراهن يقف على الحافة لعدة أسباب، ولكن أبرزها الوضع المالي. فحسب التقارير المالية وبيان أمين الصندوق الأخير برفضه الميزانية المقدمة شكلًا وموضوعًا دون تحليل نفقات، وهي خطوة تُحسب له، برغم أن أسماء النجار تأخذ عليه عدم استكماله لإجراء قانوني بتقديم تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات، يحميه هو أولًا قبل أي شيء، وثانيًا حفاظًا على أموال الحزب من الضياع.
فالرفض ببيان وحده – كما تؤكد أسماء النجار – لا يكفي لحسم الأمور.

ولكن يبقى سؤال جوهري تطرحه أسماء النجار للنقاش:

من هو رئيس الحزب القادم، ضمن المرشحين المعلنين حتى الآن، القادر على الحفاظ على مبادئ الوفد دون المساس بها أو تجريدها من أهم ثوابتها؟

وتشير أسماء النجار إلى أن حزب الوفد عُرف في الشارع المصري باسم حزب الجلابية الزرقاء، باعتباره نبض الشارع وحال المواطن المصري.

وتؤكد أسماء النجار أن الحزب يواجه أزمات داخلية معقدة، إلا أن أخطرها على الإطلاق هو الوضع المالي، لا سيما بعد بيان الدكتور عبد السند بتطبيق الحد الأدنى للأجور لجميع العاملين في الحزب والجريدة، وصرف مكافآت ودفع جميع المتأخرات، دون تقديم ميزانيات وقوائم واضحة لحركة النفقات ومطابقتها بالمستندات.

وتتساءل أسماء النجار بقلق:
هل يقترب الحزب من شبح الإفلاس بعد أشهر قليلة من انتهاء شرعية الدكتور عبد السند يمامة وخروجه من مشهد رئاسة الحزب؟

وترى أسماء النجار أن الرئيس القادم سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما:
إما إعلان الحقيقة كاملة وفتح باب التبرعات، وهو خيار قد لا يحقق إنقاذًا حقيقيًا للحزب،
أو الاتجاه إلى استقطاب رجال الأعمال وأصحاب الثروات، حتى وإن كانوا على غير المعايير الوفدية، وهو ما قد يهدد طبيعة القيادة والديمقراطية الداخلية.

وتوضح أسماء النجار أنها ليست ضد فكرة جذب ممولين للحزب، ولكنها تشدد على ضرورة التمسك بمبادئ الوفد، والحفاظ على ديمقراطيته، وعدم التفريط في رموز بيت الأمة.

وتعلن أسماء النجار رفضها القاطع لأن يتحول حزب الوفد إلى نسخة مكررة من أحزاب أخرى، سواء في الشكل أو المضمون.

وفي ختام طرحها، تتساءل أسماء النجار:
هل يأتي للوفد رئيس صاحب أيديولوجية متزنة، يجمع بين الحفاظ على مبادئ الوفد وجذب التمويل اللازم لإنقاذ الحزب دون التأثير على آليات القيادة أو الالتفاف على قوانينه؟
هل يأتي قائد حر يقتدي به الشباب، ولي عظيم الشرف أن أكون من بينهم؟

ومن بين المرشحين المعلنين، من القادر على ذلك؟
وهل ستكون عودته بعد غياب طويل محل ترحيب أم رفض؟

سؤال تطرحه أسماء النجار ويستحق التمعن والهدوء قبل الإجابة.

https://www.facebook.com/photo?fbid=2678946579108621&set=gm.3034109450129435&idorvanity=290646681142406

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى