ترحيب سوري بإلغاء العقوبات الأمريكية: خطوة إيجابية

رحبت دمشق، مساء أمس الاثنين، بقرار إزالة لوائح العقوبات المفروضة على سوريا من مدونة القوانين الفيدرالية.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم في بيان، ترحيبها بقرار وزارة الخزانة الأمريكية القاضي بإزالة اسم سوريا من لوائح العقوبات المفروضة في مدونة القوانين الفيدرالية، وذلك متابعةً للأوامر التنفيذية الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا في الاتجاه الصحيح، من شأنه أن ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري، ويسهم في تسهيل الحركة التجارية والمالية، ورفع القيود عن الصادرات الأمريكية إلى سوريا، بما يخفف من معاناة المواطنين ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وذكرت أن سوريا ترى أن تزامن هذا القرار مع زيارة الوفد الرسمي الثاني من الكونجرس الأمريكي إلى دمشق، يحمل دلالة مهمة على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية تقوم على الاحترام المتبادل والحوار البناء.
وتابعت في بيانها: “وفي هذا الإطار، استقبل السيد الرئيس أحمد الشرع في العاصمة دمشق الوفد الرسمي الثاني من الكونجرس الأمريكي، والمؤلف من السيناتور جين شاهين (عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوهامبشير وعضو لجنة العلاقات الخارجية) والنائب جو ويلسون (عضو مجلس النواب عن ولاية ساوث كارولاينا وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة)، يرافقهما السفير توماس باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا”.
واستطرد البيان: “وقد عقد الوفد اجتماعات مع السيد الرئيس بحضور وزراء الدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين. وأكد اللقاء على الدعم المتزايد في الكونجرس الأمريكي لخطوات الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بما في ذلك الجهود الرامية لإلغاء قانون قيصر مع نهاية العام الجاري”.
من جانبه، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تقديره للجهود المبذولة في الكونجرس بهذا الصدد، مشددًا على أن هذه التطورات المتزامنة بين رفع القيود والعقوبات من جهة والزيارات الرسمية من جهة أخرى تشكل استمرارًا لمسار عملي وواقعي يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، حسبما ذكر البيان.