مصر

“مرصد الأزهر”: نأمل أن يفيق المتغافلون بعد مجزرة “المطبخ العالمي” بغزة

ومنذ السابع أكتوبر فقد 176 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” حياتهم في غزة.

وعرض مرصد الأزهر تقريرا صحفيا نشرته جريدة “إل إندبندينتي” الإسبانية، أمس الأربعاء، قالت فيه إن مقتل عمال المنظمة طرح تساؤلًا عما إذا كانت هذه الواقعة ستشكل نقطة تحول في الحرب على غزة التي قاربت 6 أشهر، وأغرقت القطاع في وضع كارثي غير مسبوق، حيث قتل نحو 33 ألف فلسطيني، وأصبح سكانه المحاصرون والبالغ عددهم نحو مليوني نسمة ضحايا للجوع ونقص الرعاية الصحية.

وقصفت قوات إسرائيلية قافلة المطبخ العالمي بـ3 صواريخ متتالية، بينما كان المتطوعون يحاولون البحث عن ملجأ يحميهم من القصف المتعمد.

ووفق الصحيفة الإسبانية، أظهرت هذه المأساة علناً كيف تبخر التعاطف مع الكيان الصهيوني بعدد من الدول، فالدول التي رفضت سابقًا ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني أو ذكر كلمة “وقف إطلاق النار” تبنّت بالأمس الدعوة لوقف المذبحة في غزة.

واستدعت المملكة المتحدة، وهي إحدى الدول التي عرقلت إلى جانب الولايات المتحدة قرارات سابقة في مجلس الأمن الدولي، سفيرة حكومة الكيان الصهيوني في لندن “تسيبي هوتوفيلي” ونقلت لها “إدانة لا لبس فيها” بعد الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة مواطنين.

وقالت المملكة: “لقد كررت التأكيد على ضرورة أن تضع حكومة الكيان آلية فعالة لفض النزاع على الفور وبشكل عاجل لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية”.

يشار إلى أن الهجوم الصهيوني على عمال منظمة “المطبخ المركزي العالمي” تسبب في تعليق المساعدات الإنسانية، ما زاد من تعقيد بقاء سكان غزة على قيد الحياة.

فقد عاد الأسطول الذي كان يحمل المساعدات الإنسانية إلى قاعدته في قبرص دون أن يسلّم جزءًا كبيرًا من الحمولة.

وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة أن الصبر، إن لم يكن التواطؤ، الذي يمارسه القادة الغربيون مع الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا، قد بدأ ينفد في ضوء الإدانة الدولية التي أثارها القصف والتفاصيل التي أصبحت معروفة، بما في ذلك حقيقة أن منظمة “خوسيه أندريس” قد قدمت إحداثيات نقل المساعدات الإنسانية إلى السلطات الصهيونية، وبالإضافة إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية لصحيفة “هآرتس” أنه تقرر مهاجمة قافلة المساعدات بناء على شكوك لا أساس لها من الصحة بأن أحد عناصر “حماس” كان يسافر معهم.

وبعد سقوط الصاروخ الأول، حاول الركاب الانتقال إلى سيارة أخرى فتعرضوا للهجوم مرة ثانية وثالثة بواسطة طائرة بدون طيار.

وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الكيان الصهيوني لا يتورع عن سفك الدماء وقتل الأبرياء، ولا يفرق في هذا بين منظمات رسمية إغاثية وبين مدنيين أو أطفال أو نساء أو شيوخ، فهو نظام وحشي يقتل بدم بارد.

وأضاف المرصد أن مثل هذه الهجمات تكشف بشكل واضح عن الوجه القبيح لهذا الكيان الدموي الذي يصطنع المظلومية لتبرير جرائمه، وهذا يتضح بشكل جلي في أن المنظمة قد قدمت إحداثيات نقل المساعدات الإنسانية إلى السلطات الصهيونية، ومع ذلك تم القصف، بل وتكرر حين استقلوا سيارة أخرى.

وأعرب مرصد الأزهر عن أمله أن يفيق المتغافلون ويتعاملوا بشيء من الإنصاف مع ما يحدث في غزة، وأن تكون هناك قرارات حاسمة لوقف عدوانه ومجازره التي صنفت وبشكل قاطع بأنها “إبادة جماعية” لا تراعي قانونا ولا إنسانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى