يوم الكرامة والحُرية والديمقراطية الكويتية.
رمضانيات أنور الرشيد
كثيرة هي المحطات الانتخابية التي مررنا بها وكثيراً ما نسمع مقولة مليا كل يوم انتخابات ونسمع من يقول بأن ماكو فايدة نفس الأوجه يرجعون ونسمع من يقول لاطبنا ولاغدا شرنا وهلم جر من العبارات التي تهبط النفس وتبعث على اليأس وهذا هو مطلب بطاركة الفساد في النهاية فهم يلعبون على احباطكم وتكسير مجاديف كرامتكم، ولكن هل سينجح اعداء الحُرية والديمقراطية بالقضاء على حُرية وديمقراطية وكرامة أهل الكويت؟
طبعا بالنسبة لي الاجابة لا ولايمكن ومستحيل لسبب بسيط وهو خلال أكثر من قرن ونحن بذات الصراع من عام 1910 ونحن ندور بذات الحلقة نقلها الاجداد للآباء ونقلها الآباء للأبناء واليوم ننقلها كأبناء لهؤلاء الأجداد والآباء لأبنائنا وبناتنا وما أراه ليس بجديد بالنسبة لي بالرغم من أن الغلبة مع من بيدهم الكعكة والسكين وبيدهم الخيط والمخيط وبيدهم سلطة ومال وبيدهم خلق أزمات حتى لم يعد في بيت من بيوت أهل الكويت ليس به أزمة واقل مابه ولد أو بنت عاطل عن العمل ناهيكم عاد عن بقية الأزمات إلا أن إرادة أهل الكويت عصية عليهم وهذا مايقلقهم ويجعلهم يتمادون أكثر وأكثر في أرهاق الإرادة الكويتية وعايشنا كل أزماتهم من بعد التحرير لغاية اليوم وسيستمرون بذلك ولن يستسلموا بتلك السهولة إلى أن تحين لحظة تاريخية يميل بها ميزان القوة لصالح الأمة كما حصل في عام 1962 ونتج عنها دستور وثق الحد الأدنى من حقوق وواجبات.
اليوم يوم تاريخي وعلى الكرامة الكويتية أن تكون حاضرة به ومسك ورقة الانتخابات ووضعها في الصندوق أمر سيادي للكرامة الكويتية وعلينا جميعاً أن لانتخلى عن هذا الأمر وأن كنت لا زلت متمسكاً برأيي ومنسجم مع قناعتي بأن لايحق لأي كان بأن يُصادر حق الأمة بتغيير قواعد اللعبة الانتخابية كلما استقرت وأصبحت تفرز كرامة كويتية، لذلك قاطعت ولا زلت مقاطعاً ومع ذلك لايمنع من أحث على المشاركة بكثافة، وقد يرى البعض بأن ذلك تناقض ولكني لا اراه تناقضاً وإنما أراه انسجاماً مع قناعتي ولكل منا رأيه وقناعته.
المراد اليوم يوم الكرامة الكويتية وإسقاط رموز الفساد في كل الدوائر واجب وطني وشرعي وأخلاقي وكل من يبيع ويشتري اصوات هو بالضرورة يضر بكرامة أهل الكويت وإسقاطه يدل دلالة واضحة على أن مهما كان ثقل بطاركة الفساد فمن المستحيل أن ينتصروا على كرامة أهل الكويت.
فهل تسقط الكرامة الكويتية بطاركة الفساد ومرشحيهم؟
هذا ما سنراه بالغد…