مصر

الفسيخ.. وجبة أوّل أيام عيد الفطر ما هي ومن أين جاءت؟

لماذا يأكل المصريون الفسيخ والرنجة أول أيام عيد الفطر؟

طبق رئيسي في أول أيام العيد

منذ فجر التاريخ، ارتبطت المأكولات بالعادات والتقاليد، وباتت جزءًا لا يتجزأ من احتفالاتنا ومناسباتنا.

ومن بين هذه العادات، نجد تناول الفسيخ في أول يوم عيد الفطر، وهي عادة غريبة غير أنها مألوفة في كثير

من البيوت المصرية، فما هي قصة هذه العادة؟ وهل هي آمنة صحياً؟

مع مرور الزمن، تطورت عادة تناول الفسيخ في أول يوم عيد الفطر، ففي الماضي، كان الناس يُعدون الفسيخ في المنزل،

بينما أصبح الآن متاحًا جاهزًا في الأسواق.

والرنجة والفسيخ من الأطباق المميزة التي يحرص كثيرون على تناولها في أول يوم عيد الفطر،

ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:

لا يمكن تناول الرنجة والفسيخ خلال شهر رمضان المبارك، لاحتوائهما على كميات كبيرة من الملح،

مما قد يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد، الأمر الذي يتعارض مع طبيعة الصيام.

يُولد منع تناول الرنجة والفسيخ خلال رمضان شعورًا بالحرمان لدى بعض الأشخاص، لذلك،

يزداد شغفهم بتناولها في أول يوم عيد الفطر، حيث تُصبح متاحة بعد فترة من الانقطاع.

عادة تناول الرنجة والفسيخ في أول يوم عيد تقليدًا مُتوارثًا عبر الأجيال.

ويرتبط هذا التقليد بالعديد من الذكريات الجميلة والاحتفالات العائلية.

يُعتقد أن أصل هذه العادة يعود إلى العصر الفرعوني وبالتحديد من الأسرة الخامسة،

حيث كان المصريون القدماء يُقدسون نهر النيل ويعتبرونه مصدر الحياة.


ولذلك، كانوا يُكثرون من تناول الأسماك، خاصةً سمك البوري، الذي يُصنع منه الفسيخ،

وكانوا يُخزنون الأسماك عن طريق تجفيفها وتمليحها، ليتمكنوا من تناولها في الأعياد والمناسبات.


وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد “شمو” أو “شم النسيم” في فصل الربيع،

وكان من أهم طقوس هذا العيد تقديم قرابين للآلهة داخل المعابد، ومن بين هذه القرابين، كانت الأسماك المجففة

، التي كانت تُعتبر رمزًا للخصوبة والوفرة، وفق ما نقلت “CNN”.

ارتبط اسم “الفسيخ” بعملية تحضيره، حيث يتم تمليح السمك وتخزينه لفترة من الوقت، مما يؤدي إلى تفككه من الداخل.

يُضاف الملح إلى السمك بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى سحب الماء من أنسجة السمك، هذا يؤدي إلى موت الخلايا البكتيرية، ما يمنع فساد السمك.

بمرور الوقت، تبدأ إنزيمات موجودة في السمك بتكسير البروتينات، وهذا يؤدي إلى تفكك لحم السمك وجعله طريًا.

وكلمة “فسيخ” مشتقة من الفعل “فسخ”، الذي يعني “تفكك”، وهذا الاسم يعكس التغير الذي يحدث للسمك خلال عملية التحضير.

يُنصح بتناول الرنجة والفسيخ بكميات معتدلة مع شرب الماء بكثرة، كما يُفضل تجنبهما تمامًا من قبل مرضى القلب والكلى والضغط.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى