سوريا

سوريا تؤكد التزامها بحماية جميع مكونات السويداء وترفض تهميش الدروز

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، التزام حكومة بلاده بحماية جميع مكونات محافظة السويداء جنوبي البلاد، ورفض أي محاولات لوضع الطائفة الدرزية في “معادلة الإقصاء أو التهميش”.

جاء ذلك عبر منشورات على منصة “إكس”، عقب اجتماع ثلاثي في عمّان جمعه بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومبعوث واشنطن إلى دمشق توماس باراك، سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة.

إشادة بالموقف الأردني

أعرب الشيباني عن شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على الاستضافة الكريمة، مثمنًا النقاش الصريح حول مستقبل سوريا، والموقف الأردني الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما شكر الصفدي وباراك على “الاجتماع البناء والشفاف” الذي تناول التحديات السورية في هذه المرحلة الدقيقة.

رسائل طمأنة لأهالي السويداء

أكد الشيباني التزام الحكومة بحماية جميع أبناء السويداء، من الدروز والبدو والمسيحيين، مشددًا على ضرورة التصدي لأي خطاب طائفي أو تحريضي.
وأضاف: “أهلنا الدروز جزء أصيل من سوريا، ولهم مكانتهم التاريخية والوطنية، ونرفض بشكل قاطع أي محاولة لوضعهم في معادلة الإقصاء أو التهميش”.

وأشار إلى استمرار إرسال المساعدات لأهالي المحافظة، ودعم المبادرات الهادفة إلى إعادة الخدمات وتعزيز المصالحة وردم الفجوة مع الدولة.

رفض التدخلات الخارجية

انتقد الشيباني محاولات إسرائيل تبرير انتهاكاتها لسيادة سوريا بذريعة “حماية الدروز”، مشيرًا إلى أن معظم زعماء الطائفة في سوريا أعلنوا مرارًا رفضهم التدخل الخارجي، وتمسكهم بسوريا موحدة ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

المساءلة والعدالة

قال الشيباني إن العدالة تبدأ بالمحاسبة، مؤكدًا التزام الحكومة بمحاسبة جميع من ارتكب انتهاكات من أي طرف، معتبرًا المساءلة الطريق الأمثل نحو دولة القانون.
وأضاف: “مستقبل سوريا يُبنى فقط بالحوار والعدالة واحترام التعددية والمصالحة الوطنية الشاملة لجميع السوريين دون تمييز”.

اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار

وفي وقت سابق الثلاثاء، اتفق الشيباني والصفدي وباراك على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية لدعم الحكومة السورية في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء وإنهاء الأزمة فيها.
ويعد الاجتماع الثاني بين المسؤولين الثلاثة خلال أقل من شهر، بعد لقاء استضافه الأردن في 19 يوليو/تموز الماضي.

خلفية الأحداث

تشهد السويداء وقفًا لإطلاق النار منذ 19 يوليو، عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن مئات القتلى.
وفي نهاية يوليو، شكلت وزارة العدل السورية لجنة تحقيق في الأحداث، على أن تسلم تقريرها خلال ثلاثة أشهر.ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تبذل الإدارة السورية الجديدة جهودًا مكثفة لضبط الأمن وإعادة الاستقرار في البلاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى