دعوة أردوغان لتشكيل تحالف إسلامي: لمواجهة التهديدات المتزايدة من إسرائيل ما أهميتها وما احتمالية تحقيقها؟
أشعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجدل بدعوته إلى تشكيل تحالف إسلامي ضد ما وصفه “بالتهديد التوسعي المتزايد” من جانب إسرائيل.
هذه التصريحات يراها خصوم أردوغان بأنها أقرب للاستهلاك الإعلامي، في حين يراها مؤيدوه بأنها ضرورية في ظل جنوح إسرائيل بحكومتها اليمينية نحو التصعيد العسكري في كل مكان، فما أهمية دعوة أردوغان؟ و ما مدى إمكانية تحقيقها؟
أردوغان.. والدعوة إلى تأسيس تحالف إسلامي
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إنشاء تحالف إسلامي ضد إسرائيل لوقف الغطرسة، واعتبره أمرًا ضروريًا، دون الكشف عن تفاصيل رؤيته..
ووصفت إسرائيل هذه الدعوة، بأنها تحريض وكذب.
أردوغان خلال فعالية لجمعية المدارس الإسلامية، دعا إلى تشكيل تحالف ضد التهديد الإسرائيلي التوسعي المتزايد.
مقترح أردوغان تضمن:
خطوة لوقف غطرسة إسرائيل.
مواجهة التوسع الإسرائيلي.
تحسين العلاقات مع مصر وسوريا لتعزيز التضامن.
تشكيل تحالف يضم تركيا ومصر ولبنان وسوريا.
وقف السلوك الإجرامي لإسرائيل.
ردت إسرائيل بسرعة على تصريحات أردوغان، حيث وصف وزير خارجيتها يسرائيل كاتس هذه التصريحات بالكذب الخطير والتحريض، مؤكدًا أن إسرائيل تدافع عن حدودها ومواطنيها ضد أعدائها، الذين يعتبرهم جزءًا من محور الشر.
اتهم الوزير الإسرائيلي أردوغان بإغراق الشعب التركي في الكراهية والعنف لصالح أصدقائه في حماس، مشيراً إلى أنه يتعاون مع إيران منذ سنوات لتقويض الأنظمة المعتدلة.
يتوقع أن تكون علاقات تركيا مع إسرائيل بعد تحسنها الكبير منذ 2020. وأعلن أردوغان عن عزيمته زيارة إسرائيل، والتقى برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في نيويورك، لكن حرب غزة ألقت بظلالها على هذه العلاقات.
لم تكن تهديدات أردوغان لإسرائيل جديدة، فقد هدد سابقًا بالتدخل في الأزمة الفلسطينية كما فعل في ناغورني كاراباخ وليبيا.
وأضاف أردوغان في خطاب له وقتها أنه لا يوجد سبب يمنع تركيا من فعل ذلك، مشيراً إلى ضرورة أن تكون أنقرة قوية حتى تتمكن من اتخاذ هذه الخطوات.
حول هذا الملف، تحدث لسكاي نيوز عربية، مدير مركز إسطنبول للفكر، الدكتور بكير أتاجان:
- منذ فترة طويلة، تركيا تريد خلق سلام بين إسرائيل والأطراف الفلسطينية، لكن الحكومة المتطرفة في إسرائيل، بحجج وذرائع، تتهرب من ذلك.
- أصبح من الواضح أن بنيامين نتنياهو يريد ضمان الكرسي، حتى على حساب تدمير المنطقة، لذلك فإن خطة أردوغان في محلها.
أما الدبلوماسي السابق مائير كوهين فقال:
- إسرائيل ليس لديها أي شيء ضد تركيا، أسباب التوتر في العلاقات تعود إلى أن تركيا تشعر بأنها خارج الأحداث وليس لديها دور في الوساطة.
- تركيا تحمل إسرائيل مسؤولية الأوضاع بسهولة، لكنها تخشى وضع اللوم على المسؤول الحقيقي وهو إيران.