تدنيس قبر النبي يوسف في نابلس: اعتداءات استيطانية تثير الغضب والإدانة
في تصعيد خطير يعكس التوترات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية، أقدم مجموعة من المستوطنين على اقتحام قبر النبي يوسف الصديق عليه السلام، الواقع شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية، في خطوة أثارت موجة من الاستنكار والغضب عبر الأوساط المحلية والدولية.
هذا العمل الاستفزازي يسلط الضوء على التصعيد المتزايد للانتهاكات التي تتعرض لها المواقع الدينية والتاريخية في المنطقة.
فقد اقتحم المستوطنون القبر في ساعات متأخرة من الليل، في محاولة لإثارة الفوضى وتعميق الانقسامات. وقد أسفر هذا الهجوم عن أضرار جسيمة في الموقع، ما أثار حفيظة السكان المحليين وأدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين قوات الاحتلال التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن عملية الاقتحام تسببت في إشعال فتيل الأزمة داخل المجتمع الفلسطيني، الذي اعتبر هذا الاعتداء بمثابة استفزاز خطير يمس بمقدساته ويهدد استقرار المنطقة.
وقد أعرب العديد من القادة الفلسطينيين عن غضبهم العميق، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه التصرفات التي وصفوها بـ “الإجرامية”.
ردود الفعل الدولية أيضاً لم تتأخر، حيث نددت منظمات حقوق الإنسان والإدارات السياسية بالتعديات التي تطال الأماكن المقدسة، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وفي ظل هذه الأوضاع المشحونة، تظل الأوضاع في الضفة الغربية على شفا الانفجار، وسط دعوات لضبط النفس والتهدئة من مختلف الأطراف.