سعد الدين العثماني لأخبار الغد: مؤتمر سراييفو فرصة للنشطاء والسياسيين لدعم الديمقراطية في العالم العربي
قال رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني إن مؤتمر التحول الديمقراطى فى العالم العربى، يُمثّل نقطة تجمع هامة للنشطاء والسياسيين لدعم الديمقراطية في المجتمعات العربية.
وأضاف في حوار خاص لـ”موقع أخبار الغد” على هامش مؤتمر سراييفو لدعم الديمقراطية في العالم العربي والذي ينظمه المجلس الغربي أن المنطقة تعيش الآن في وضع حرج بسبب ما يحدث في غزة لذلك حديثنا في المؤتمر ليس مجرد مسألة نظرية بل ضرورة إنسانية ملحة للإنسان العربي.
وجاء نص الحوار الذي أجراه رئيس التحرير نادر فتوح كالآتي:
ما أهمية تناول قضايا الديمقراطية في المؤتمر، خاصة في ظل الوضع الراهن الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني؟
هذا المؤتمر يمثل منصة هامة لتجمع الناشطين السياسيين والحقوقيين الذين يسعون لدعم الديمقراطية في العالم العربي، نحن نعيش فترة حساسة تتطلب من الجميع التحرك في وجه الإبادة الجماعية والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. النقاش حول الديمقراطية ليس مجرد مسألة نظرية، بل هو حاجة ملحة تلامس قضايا إنسانية مباشرة. لذا، يجسد هذا اللقاء أهمية التعبير عن الرغبة في دعم المقاومة والديمقراطية معًا.
ما أهم النقاط الرئيسية التي تم تناولها في الجلسات المتعلقة بوضع المقاومة الفلسطينية ودورها في تعزيز الديمقراطية؟
تمت مناقشة العديد من النقاط المهمة، منها دور الشبكات الحقوقية المختلفة في دعم حقوق الإنسان وكيفية تعزيز الوعي العالمي بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال. زيادة الوعي لدى المجتمع الدولي حول هذه الانتهاكات يشكل خطوة أساسية. كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع المنظمات الحقوقية العالمية لرفع مستوى الوعي بمخاطر الاحتلال وتعزيز المقاومة القانونية ضد الممارسات الإسرائيلية. علينا أن نعمل معًا لتوحيد الجهود وزيادة الضغط على الاحتلال لتحقيق العدالة.
كيف ترى دور المجتمع الدولي في دعم هذه الجهود وتحقيق الأهداف المنشودة للشعب الفلسطيني؟
دور المجتمع الدولي ضروري في هذه المعركة. يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حماية حقوق الإنسان ودعم القضايا العادلة. نحن بحاجة إلى رفع الوعي العالمي بمخاطر الأفعال الإسرائيلية، وهذا يتطلب منا جميعًا تكثيف جهودنا لدعم من يتعرضون للانتهاكات والإبادة في غزة. إن تعزيز المقاومة القانونية والحقوقية ضد الاحتلال يعد خطوة حيوية لتحقيق التغيير المطلوب.
هل ما زال هناك أفق سياسي لتحقيق مصالحة بين القوى الفلسطينية المختلفة لتعزيز جهود المقاومة والديمقراطية؟
نعم، أعتقد أن المصالحة بين القوى الفلسطينية ضرورية للغاية. يجب أن يتوحد الفلسطينيون حول أهداف مشتركة، وأن تكون لديهم رؤية واضحة لما يريدونه من مستقبلهم. إن تفعيل الحوار بين الفصائل المختلفة والعمل على تحقيق التوافق الوطني يمكن أن يسهم في تعزيز المقاومة الشعبية.
هل بات العالم العربي بحاجة مُلحة إلى الديمقراطية؟
إن الحوار حول الديمقراطية والمقاومة في ظل العدوان الإسرائيلي يمثل ضرورة ملحة في هذه المرحلة الحساسة. من خلال تكثيف الجهود المشتركة، يمكن للمجتمعات العربية والعالمية أن تدعم الشعب الفلسطيني وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة في المنطقة. نأمل أن تثمر هذه النقاشات عن خطوات فعّالة نحو تعزيز الديمقراطية والحرية في الوطن العربي.