وفاة طفلين في حادث مفجع بالعياط يُفجّر غضبا بين الأهالي
عاشت قرية البليدة بمنطقة العياط محافظة الجيزة، حالة من الحزن على رحيل طفلين شقيقين اليوم الاثنين، حينما دهسهما قطار الجيزة أثناء سيرهما إلى المدرسة، وسالت دمائهما على القضبان، وشهدت القرية احتجاجات بسبب الإهمال الحكومى وتردي خدمات السكة الحديد.
وكشف فؤاد أبو حجي، ابن عم عمدة العياط وجار أسرة الطفلين ضحايا قطار الجيزة، أن الفتحة التي مر منها الثنائي هي الفتحة الوحيدة للعبور لجهة الشرق، تلك الجهة التي بها أغلب المصالح التي يتجه إليها أكثر من 60 ألف مواطن يوميًا.
وقال أبو حجي لوسائل اعلام مصرية إن أهالي العياط وعمدتهم حاولوا السعي مرارًا لترميم الكوبري الذي كان يمر منه السكان، فضلًا عن تقديم مذكرات للمحافظة لكن دون جدوى، فاضطر الأهالي للمرور من فتحة لا يتجاوز حجمها الـ40 سم. وأضاف أبو حجي، أنه ناشد المسؤولين لترميم الكوبري، نظرًا لأن تلك الفتحة الخطيرة يمر منها حوالي 3 آلاف طفل للمدرسة، إلى أن وقع الحادث المأساوي اليوم.
وتابع أن الطفل المتوفي يُدعى مصطفى كمال في الصف الأول الإعدادي، وشقيقته حنان في الصف الثالث الابتدائي، خرجوا صباح اليوم للذهاب إلى المدرسة، وكانت الطفلة تجري من الفتحة إلى أن وقعت على شريط السكة الحديد، قائلًا: “أخوها راح ينقذها بسرعة ومكانش في حد واقف يلحقها فالقطر دهسهم هما الاتنين”.
وأكد فؤاد أبو حجي، أن الطفلين من أسرة فقيرة، الأب يعمل “حمال طين” بأحد المصانع يخرج فجرًا ويعود إلى منزله ليلًا، والأم مزارعة بسيطة ووضعت مولودها الثالث منذ 5 أيام فقط، وحاليًا يمكث الاثنين بدار العمدة بعد مصابهم الأخير. وأشار أبو حجي، إلى أن جثث الطفلين مصطفى وحنان كمال تحولت إلى أشلاء، إذ أنهم وجدوا رأس الطفلة حنان منفصلة عن جسدها، وتم نقل الجثامين إلى المشرحة لحين انتهاء إجراءات الدفن.