تقارير

هل يُخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء؟

قال اللواء واصف عريقات الخبير العسكري والاستراتيجي إن الهدف الأساسي لنتنياهو منذ بداية العدوان على غزة هو القضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وتهجير ما بقي منهم إلى سيناء. وأضاف أن خطة إعادة استيطان غزة مرة أخرى تعتبر رغبة لكل من الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ويؤيدهم في ذلك نتنياهو، ولذلك أقال وزير الحرب يوآف غالانت.

وأضاف أن تنفيذ هذه الخطة بدأ منذ 8 أشهر حينما بدؤوا إنشاء محور نتساريم الذي كان هدفه قطع الأوصال بين الشمال والوسط والجنوب، ثم جاءت خطة محور فيلادلفيا التي أصر عليها نتنياهو واعتبر أنه لن ينتصر في قطاع غزة إذا لم يحقق هذا الاجتياح سواء في محور فيلادلفيا أو في رفح.

وذكر عريقات لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أن إسرائيل أنشأت قواعد عسكرية على محور نتساريم في البداية، ولكن تبيّن لجيش الاحتلال أنه غير قادر على الثبات والسيطرة، وأنه يُستهدف يوميًّا من قِبل المقاومة الفلسطينية، ولذلك جاءت فكرة توسيع محور نتساريم ثم اللجوء إلى “خطة الجنرالات”.

وأوضح أن خطة الجنرالات تقوم على تغيير الواقع الديموغرافي والجيوغرافي في شمال قطاع غزة، وإفراغه كله من سكّانه وتهجيرهم إلى الجنوب، ثم بناء مستوطنات بدلًا منهم. وأشار أن جيش الاحتلال في حالة عدم سيطرة وعدم ثبات ويحاول الدفاع عن نفسه، حيث إن هناك فرقة كاملة في مساحة كليومتر مربع واحد لا تستطيع الدفاع عن نفسها.

وقال إن حجم الخسائر لهذه الفرقة في هذه المنطقة المحدودة -منطقة جباليا وفي شمال قطاع غزة- لا يمكن تحمّلها، وقال “كما شاهدنا بالأمس كيف كانت هناك عمليات في كل مكان يوجد به جنود وضباط إسرائيليون”.

وأضاف أن هناك 10 فرق عسكرية تناوبت على قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وخرجت الآن تقاتل على الجبهة الشمالية، فكيف سيكون الحال لو تم بناء مستوطنات وتوسيع محور نتساريم إلى 56 كيلومترًا كما هو مخطَّط له. وقال عريقات إن جيش الاحتلال تمدّد وتوغّل وإنه موجود على أرض الواقع “ولا أحد ينكر الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبها والتطهير العرقي، وإنه متورط”.

وأضاف “ولهذا تم إقالة غالانت لأنه قال إذا استمررنا في قطاع غزة فهذا سيكلفنا 6 مليارات دولار وسنحتاج إلى مزيد من الفرق العسكرية”. وقال الخبير العسكري “إن وزارة الحرب الإسرائيلية التي تم قصفها اليوم من قبل حزب الله، وقبلها بيت نتنياهو في نهاريا، وقبلهما قصف مكان اجتماع اللواء غولاني في تل أبيب، كل ذلك جعل الجبهة الداخلية في حالة قلق، ولم تعد تريد أن تسمع صفارات الإنذار وتشكو من الوضع الجديد هذا”.

ويعاني أهالي غزة منذ أن بدأ العدوان عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث لم يعد هناك بيت لم يخرج منه شهيد أو جريح أو معتقل، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر/ الجزيزة مباشر

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى