البيت الأبيض ينتقد لجنة نوبل بعد تجاهل ترامب: “يُفضلون السياسة على السلام”
أعرب البيت الأبيض، الجمعة، عن استيائه من عدم منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن لجنة نوبل “تفضل السياسة على السلام”.
وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ، في تدوينة على منصة “إكس”، إن الرئيس ترامب “سيواصل إبرام اتفاقيات السلام وإنهاء الحروب”، مشيرًا إلى أن “لديه قلبًا إنسانيًا، ولن يكون هناك شخص مثله مرة أخرى يستطيع تحريك الجبال بإرادته”، على حد قوله.
وأضاف تشيونغ أن أعضاء لجنة نوبل “أثبتوا أنهم يفضلون السياسة على السلام”، بعد تجاهلهم للرئيس الأمريكي رغم جهوده التي بذلها لوقف الحروب ومبادراته لتحقيق السلام، في إشارة إلى رغبة ترامب المعلنة في نيل الجائزة ودعم عدد من قادة العالم لترشيحه.
وكانت الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو قد فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، “تقديرًا لنضالها من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية في بلادها”، بحسب بيان لجنة الجائزة في أوسلو.
وفي وقت سابق، حظي ترامب بعدة ترشيحات دولية لنيل الجائزة خلال العامين الماضيين، أبرزها من باكستان تقديرًا لـ”دوره الدبلوماسي خلال التوتر العسكري مع الهند”، ومن إسرائيل عبر ترشيح رسمي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى ترشيحات من كمبوديا بعد وساطته في إنهاء الاشتباكات الحدودية مع تايلاند، ودعم خمس دول إفريقية هي الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال.
كما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنهما “يفكران في ترشيح ترامب للجائزة تقديرًا لمساهماته في تحقيق السلام الإقليمي”، وفق ما نقلت وسائل إعلام دولية.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي في ظل جدل متجدد حول معايير منح جائزة نوبل للسلام، بين من يرى أنها تحمل طابعًا سياسيًا، ومن يعتبرها مكافأة للجهود الإنسانية والدبلوماسية بعيدًا عن الحسابات الدولية.




