العفو الدولية: أزمات النزاعات الدولية تتصاعد وتزيد معاناة المدنيين في خمس قارات

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها السنوي الذي وثّق بالأرقام حجم الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين في بؤر الصراع حول العالم
أوضح التقرير أن ضحايا الحروب في غزة وأوكرانيا وميانمار والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان يعيشون مآسي متفاقمة نتيجة عجز المجتمع الدولي عن فرض احترام القانون الإنساني الدولي
سلّط التقرير الضوء على ما وصفه بالتجاهل المستمر للعدالة الدولية والانهيار الأخلاقي في تعامل قادة العالم مع الأزمات الكبرى منذ بداية عام 2024
كشف التقرير عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في أكثر من عشر دول شهدت انتهاكات جسيمة حيث سجّلت آلاف الضحايا المدنيين خلال العام الماضي نتيجة القصف العشوائي والتهجير القسري وغياب آليات المساءلة
أشار التقرير إلى أن العام 2024 شهد في أيامه المئة الأولى انتكاسات حادة في سجل حقوق الإنسان العالمي تحت تأثير قرارات سياسية دولية زادت من تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في مناطق الصراع
أبرز التقرير أن الفشل في التصدي لتغير المناخ والتقدم التكنولوجي غير المنضبط وعدم المساواة بين الدول ساهم في خلق بيئة دولية مضطربة ومفتوحة على الانتهاكات المتكررة
ركّز التقرير على تزايد الأنظمة الاستبدادية وتراجع الديمقراطيات حول العالم حيث سُجّل قمع واسع للمعارضة السياسية واستهداف للصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في أكثر من 30 دولة
شدّد التقرير على أن تصاعد القمع ليس قدراً محتوماً بل نتيجة مباشرة لتقاعس الحكومات عن اتخاذ إجراءات حقيقية لضمان الحقوق والحريات الأساسية لجميع الأفراد
استعرض التقرير الأوضاع في السودان حيث سقط أكثر من 12 ألف قتيل خلال الأشهر الأخيرة إضافة إلى نزوح ما يزيد عن 6 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع الداخلي في أبريل من العام الماضي
وثّق التقرير القصف المتكرر الذي طال المدنيين في غزة وأسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتدمير آلاف المنازل والمنشآت الحيوية خلال العمليات العسكرية المتواصلة
طالب التقرير بضرورة أن تتحمل الحكومات مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية المدنيين وإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم