ظلام يعم عزبة أولاد دخيل منذ أبريل ومناشدات لا تجد آذاناً

شهدت عزبة أولاد دخيل بمحافظة مطروح انقطاعًا تامًا للتيار الكهربائي منذ منتصف شهر أبريل الماضي بعدما تسببت أعمال مشروع ساوث ميد التابع لمجموعة طلعت مصطفى في انهيار أعمدة الكهرباء وإزالة الأبراج التي كانت تغذي التجمع السكاني بالكهرباء
انقطعت الكهرباء بشكل كامل عن نحو خمسين منزلاً يعيش فيها ما يقرب من ستمائة مواطن ينتمون إلى عائلتي أبو دخيل وشرارة وسط تجاهل تام لمعاناة السكان الذين دخلوا في دوامة من الأزمات اليومية بسبب فقدان الخدمات الأساسية
توقفت الدراسة في مدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في العزبة نتيجة غياب الكهرباء وهو ما ألحق أضراراً بالغة بالأطفال وذويهم الذين باتوا عاجزين عن توفير بيئة تعليمية آمنة لأبنائهم كما واجهت العائلات تكاليف إضافية مرهقة بسبب لجوئهم إلى شراء مولدات كهربائية بديلة لضمان استمرار الحياة اليومية
تضررت الخدمات الصحية والتجارية واللوجستية بالعزبة نتيجة غياب الكهرباء إذ لم تعد الأجهزة الكهربائية تعمل وتعرضت المواد الغذائية للتلف المتكرر واضطرت العائلات للتخلي عن وسائل التبريد والتدفئة ما فاقم من حدة المعاناة اليومية للسكان
توجه سكان العزبة بطلبات متكررة إلى شركة الكهرباء الحكومية لإصلاح التلفيات لكن دون جدوى وتجاهلت الجهات المسؤولة مطالب الأهالي في إعادة تركيب الأعمدة أو توفير مصادر بديلة لتغذية المنطقة
طلب المواطنون المساعدة من كتبة ٧٤ إنشاءات التابعة لإدارة المهندسين العسكريين من أجل التوسط مع شركة طلعت مصطفى بعد فشل محاولاتهم المباشرة ما أسفر عن اتفاق لتقاسم تكاليف الإصلاح بين الطرفين بقيمة عشرة آلاف جنيه لكل جانب
مرت الأسابيع ولم تُنفذ أي خطوات لإعادة التيار ما أبقى العزبة غارقة في الظلام وسط صمت الجهات المسؤولة وتزايد الغضب الشعبي من تجاهل الأزمة التي تمس مئات الأسر وتنعكس على مستقبل أطفالها وحياة سكانها