العالم العربي

أردوغان: الهجوم على سفينة “أسطول الحرية” هو قرصنة وتهديد للقانون الدولي

استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعرض سفينة تابعة لـ “تحالف الحرية” لاعتداء قبالة سواحل مالطا أثناء توجهها لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة، واصفاً الهجوم بأنه “قرصنة” يجب أن تُدان من قبل المجتمع الدولي.

في تصريحات أدلى بها أثناء رحلة عودته من جمهورية شمال قبرص التركية، أشار أردوغان إلى أن العالم يجب أن يتحرك لإخماد “كرة اللهب” التي تحاول إسرائيل إشعالها في مناطق عديدة. واعتبر أن الهجمات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكدًا أن “إسرائيل لم تتمكن من هزيمة الفلسطينيين بالقنابل، لذا فإنها تحاول هزيمتهم عبر حرمانهم من الغذاء والدواء”.

كما أضاف أردوغان أن الاستفزازات الإسرائيلية في المنطقة، وبالأخص في سوريا، تساهم فقط في زيادة المخاطر والفوضى.

“يجب أن ينتهي الصمت الآن”

وشدد الرئيس أردوغان على أهمية إنهاء الصمت الدولي تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشيراً إلى أن “العالم أكبر من إسرائيل، ويجب أن تُعرف هذه الحقيقة”. ووصف الهجوم على السفينة بأنه يمثل لصوصية وقرصنة، وكرر قوله: “لا ينبغي لإسرائيل أن تعتقد أن جرائمها ستظل دون عقاب”.

وأضاف: “إن عليهم أن يفهموا أن العدالة ستتحقق في يوم من الأيام، والعالم لن يبقى ساكناً أمام تلك الانتهاكات”.

الوضع الإنساني في غزة

أدانت الحكومة التركية بشدة الإغلاق المستمر من قِبل إسرائيل لمعابر دخول المساعدات إلى غزة، والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك. وأكدت التقارير الدولية والمحلية أن الظروف المعيشية للفلسطينيين تتدهور بشكل كبير نتيجة لهذا الحصار.

التحذير من الانجرار وراء التحريض الإسرائيلي

كما حذر أردوغان من أن إسرائيل تحاول خلق واقع جديد من خلال تحريض بعض المجموعات في سوريا، مجدداً التأكيد على أن تركيا لن تسمح لجارتها سوريا بالانجرار إلى أجواء جديدة من الصراع.

“إسرائيل لا تفكر إلا في نفسها”

قال الرئيس أردوغان: “كل من استجاب للتحريض الإسرائيلي في الماضي تلقى خيبة أمل، وإسرائيل لا تفكر إلا في مصالحها الشخصية”. مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي لبناء سوريا جديدة تستند إلى السلام والوحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى