بن غفير يدعو لوقف إدخال المساعدات إلى غزة: “لا غذاء للفلسطينيين قبل الإفراج عن الرهائن”

واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تحريضه ضد سكان قطاع غزة، داعياً إلى وقف إدخال أي مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين، في سياق ما وصفه مراقبون بسياسة “التجويع الممنهج” التي تمارسها إسرائيل بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع.
وفي منشور عبر قناته على “تلغرام”، وصف بن غفير قرار الحكومة الأخير بالسماح بإدخال مساعدات محدودة إلى رفح بـ”الخطأ الكارثي”، مطالباً “الكابينت” بالتراجع عنه في اجتماعه المقبل. وزعم:
“من الخطأ الأخلاقي والاستراتيجي أن يحصل سكان غزة على الطعام، بينما يعاني رهائننا من الجوع”.
وأضاف:
“المعادلة يجب أن تكون: تريدون مساعدات؟ أفرجوا عن الرهائن”.
وتأتي تصريحاته بعد يوم من إعلان السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي عن بدء جهود واشنطن لتقديم الإغاثة إلى غزة، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب أعطى تعليمات مباشرة لفريقه بتنفيذ هذه المهمة، من خلال شراكة دولية إنسانية دون مشاركة إسرائيلية مباشرة في التوزيع.
تجويع جماعي متواصل
منذ 2 مارس/آذار، تمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع عبر المعابر، ما تسبب في دخول غزة مرحلة “المجاعة الفعلية”، بحسب تقارير أممية.
ومع استمرار القصف، نزح أكثر من 90% من سكان القطاع من منازلهم، ويعيشون في ظروف مأساوية بين الأنقاض أو في العراء دون مياه نظيفة أو خدمات صحية.
تجاهل دولي ورفض للتهدئة
وبالرغم من أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف الإبادة الجماعية، تواصل تل أبيب، بدعم أمريكي، عدوانها المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي خلف حتى الآن أكثر من 172 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط صمت دولي وعجز أممي عن وقف الكارثة.