تونس والجزائر تبحثان في بغداد سبل حل الأزمة الليبية وتعزيز العلاقات الثنائية
بحث وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، الجمعة، تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل جمع الفرقاء الليبيين للتوصل إلى حل سياسي شامل، إلى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة.
وجاء اللقاء على هامش أعمال القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، بحسب بيان صادر عن الخارجية التونسية.
وأكد الوزيران خلال اللقاء على أهمية وقف أعمال العنف في ليبيا، والعمل على إطلاق حوار ليبي – ليبي تحت مظلة الأمم المتحدة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، بما يُمهّد لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
كما تطرق الجانبان إلى التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة ما يتعلق بالشأن الإفريقي والمتوسطي، مؤكدين على ضرورة مواصلة التشاور وتوحيد المواقف في المحافل الدولية.
وشهدت طرابلس في الأيام الأخيرة اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية، بالتزامن مع أنباء عن مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار، ما أعاد التوتر إلى العاصمة رغم إعلان وزارة الداخلية أن الوضع الأمني “مستقر وتحت السيطرة”.
وتعيش ليبيا حالة من الانقسام السياسي منذ عام 2022 بين حكومتين متصارعتين في الشرق والغرب، وسط تعثر جهود الأمم المتحدة لإجراء انتخابات وطنية تنهي سنوات من الصراع.
ويأتي اللقاء التونسي الجزائري في سياق التحضيرات السياسية والدبلوماسية للقمة العربية، والتي تعقد هذا العام تحت شعار: “حوار وتضامن وتنمية”، في ظل تصاعد التحديات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، وأزمات سوريا والسودان وليبيا.
