قوات الدعم السريع تسيطر على مثلث حدودي ومصريون يحذرون من الخطر

أكدت مصادر موثوقة أن سيطرة قوات الدعم السريع السودانية على المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا أثارت موجة من الجدل الحاد داخل الأوساط السياسية والعسكرية المصرية ووصفت هذه الخطوة بأنها تهديد واضح وصريح للأمن القومي المصري
قال الإعلامي وعضو البرلمان المصري مصطفى بكري إن ما جرى في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب غرب مصر يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي
وأوضح أن المشهد الحالي يأتي ضمن سلسلة حلقات تستهدف زعزعة استقرار الدولة من عدة اتجاهات أبرزها الجنوب والغرب والشمال الشرقي وطالب بضرورة الاصطفاف الوطني في مواجهة هذه التحديات المتصاعدة
أضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي اللواء محمد صلاح أبو هميلة أن الدولة المصرية تراقب بدقة تطورات الموقف في السودان ولفت إلى أن ارتباط السودان بمصر جغرافياً واستراتيجياً يجعل ما يحدث هناك على تماس مباشر مع أمن البلاد الداخلي لكنه رأى في إعلان قوات الدعم السريع انتصاراً معنوياً فقط يهدف للتغطية على هزائمها المتتالية داخل العاصمة الخرطوم خلال الأسابيع الأخيرة
أوضح الخبير العسكري اللواء سمير فرج أن المكاسب التي أعلنتها قوات الدعم السريع لا تعكس تحولاً حقيقياً في الميدان بل تندرج ضمن الحرب النفسية المستمرة بين أطراف الصراع مشيراً إلى أن السيطرة على منطقة المثلث الحدودي لا تمنح الأفضلية في مسار المعارك المستمرة داخل الأراضي السودانية
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لقائد في قوات الدعم السريع وهو يأمر جنوده بالعودة بعد تجاوزهم للحدود المصرية وهو ما فسره البعض كمؤشر على تراجعهم الميداني رغم إعلان السيطرة
اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالتنسيق مع عناصر عسكرية تابعة للجنرال الليبي خليفة حفتر بالهجوم على النقاط الحدودية في المثلث الاستراتيجي مؤكداً أن هذه المحاولات تعتبر تعدياً سافراً على السيادة السودانية ومساً خطيراً بأراضيه ومواطنيه
زعم متابعون عسكريون أن الهدف من السيطرة على هذه المنطقة الحساسة يتعدى المكسب العسكري ليشمل استخدام الموقع كورقة ضغط إقليمية وسط احتدام الصراع السوداني وتداخل القوى الأجنبية في المشهد