هاكان فيدان يحذر إسرائيل من عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعم تركيا لتنفيذه
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، ضرورة عدم عرقلة إسرائيل لسير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من أي استفزازات قد تؤدي إلى استمرار الإبادة الجماعية أو تجدد الحرب.
جاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة التركية أنقرة، حيث شدد على أن الاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة “جاء نتيجة مشاورات ومفاوضات طويلة”، استضافت جانبًا منها مصر بمشاركة الوساطة التركية والقطرية، وانتهت بتصديق الحكومة الإسرائيلية على بنوده.
وأوضح الوزير التركي أن العناصر الأساسية للمرحلة الأولى من الاتفاق تشمل:
- بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة،
- عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم،
- وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع المتفق عليها والمحددة على الخريطة.
وأضاف فيدان أن على المجتمع الدولي أن يركز الآن على نقطتين أساسيتين:
“أولًا، ضرورة سير الاتفاق دون أي عرقلة، وثانيًا، أن تتجنب إسرائيل القيام بأي استفزازات قد تؤدي إلى عودة الحرب أو استمرار الإبادة الجماعية أو تهجير السكان”، على حد تعبيره.
وأكد الوزير أن تركيا ستواصل دعم تنفيذ الاتفاق على الأرض، إلى جانب جهودها في رفع مستوى الوعي الدولي وتعبئة الجهود الدبلوماسية لضمان نجاحه، مشيرًا إلى أهمية استكمال المراحل اللاحقة من الاتفاق دون انقطاع.
وقال فيدان: “توقف العملية يعني –لا قدر الله– عودة المجازر. لذا من الضروري أن نجتمع مع المجتمع الدولي وشركائنا الإقليميين لبحث ما يجب فعله في المراحل التالية حتى نصل إلى الحل القائم على دولتين”.
وبيّن أن المرحلة الأولى من الاتفاق تركز على وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية، فيما تتعلق المرحلة الثانية بـ”إدارة قطاع غزة واستعادة الأمن والنظام الداخلي”.
وختم وزير الخارجية التركي بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية “تتطلب اهتمامًا دائمًا وتركيزًا مكثفًا”، مضيفًا:
“كما فعلنا حتى الآن، سنستمر في إدارة هذا المسار بدقة وعناية كبيرتين، وبإذن الله سنسهم في تحقيق سلام دائم يضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني”.


