حقوق وحريات

صمت بريطانيا والإمارات يقتل المدنيين في الفاشر ويعطل تنفيذ قرار مجلس الأمن

أعلن تجمع روابط دارفور عن “خيبة أمله العميقة” من منظمة أطباء بلا حدود، بسبب تطرّقها الضعيف لموضوع العوائق الحقيقية التي حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر وحماية المدنيين.

قال التجمع في بيانه: “لاحظنا أن المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة في القاهرة يوم الثالث من يوليو الجاري لم يتطرق بشكل مباشر وواضح إلى الضغوط السياسية التي تسببت في تعطيل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، والذي نصّ على فك الحصار عن الفاشر، وحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية العاجلة”.

أكد التجمع أنه على الرغم من تقديره لجهود منظمة أطباء بلا حدود في الظروف الصعبة التي تعمل فيها، إلا أنه شعر بأن المنظمة لم تذكر الحقائق بشكل كافٍ بشأن تأثير القوى الدولية، وعلى رأسها الإمارات وبريطانيا، في تعطيل تنفيذ القرار.

صرح البيان: “البريطانيا تتسبب في تعطيل القرار الدولي، وبدلاً من دعم حماية المدنيين، كانت تفضل المصالح السياسية والاقتصادية على أرواح الأبرياء”.

أكد التجمع أن الشهور الماضية شهدت تحذيرات عديدة من تفاقم الأوضاع في مدينة الفاشر ومخيم زمزم، لكن تلك التحذيرات قوبلت بالتجاهل من قبل الحكومة البريطانية.

وقال التجمع: “تحدثنا مرارًا مع ممثلي الحكومة البريطانية وطالبناهم بالضغط لتنفيذ القرار، لكن لم نجد منهم سوى الصمت المريب والتجاهل المستمر”.

نوه التجمع إلى أن هذه السياسات ساهمت في زيادة معاناة المدنيين الأبرياء في مخيمات زمزم، حيث سقط مئات الضحايا على يد قوات الدعم السريع، في ظل صمت دولي مُرعب، رغم وجود القرار الأممي الذي كان يجب أن يُنفذ منذ وقت طويل.

أردف البيان: “إن الوضع في الفاشر يُظهر الفشل الكامل للمجتمع الدولي في حماية المدنيين، إذ تمسك بعض الدول الكبرى بمصالحها السياسية على حساب الأرواح البريئة”.

كما شدد التجمع على ضرورة أن تتحمل منظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية مسؤولياتهم في الكشف عن العوائق السياسية التي تقف في وجه المساعدات الإنسانية.

وفي ختام بيانه، دعا التجمع “الصحافة الحرة” ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى فضح التواطؤ الدولي الذي سمح بترك سكان الفاشر وزمزم لمصيرهم المأساوي، على الرغم من وجود قرار دولي يُلزم المجتمع الدولي بحمايتهم وإنقاذهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى