منظمة الصحة العالمية: غزة تواجه “مجاعة جماعية” و”الكارثة من صنع الإنسان”

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، من تفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة المحاصر، مؤكدًا أن ما يشهده القطاع يمثل كارثة إنسانية من صنع الإنسان، نتيجة الحصار والدمار المستمرين منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال تيدروس، في تصريح صحفي، إن “كميات الغذاء التي تدخل إلى غزة أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم لبقاء السكان على قيد الحياة”، مشيرًا إلى أن “جزءًا كبيرًا من سكان غزة يتضوّرون جوعًا”، مضيفًا: “لا أجد وصفًا أدقّ من مجاعة جماعية”.
الوضع يزداد تدهورًا.. والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك
وشدد تيدروس على أن الوضع الإنساني في غزة يواصل التدهور بشكل مقلق للغاية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية دون عوائق، ووقف الكارثة المتفاقمة بحق أكثر من مليوني إنسان.
مستشفيات غزة تسجل وفيات يومية بسبب المجاعة
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 10 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة إلى 111 حالة مؤكدة، معظمهم من الأطفال والنساء.
أكثر من 200 ألف ضحية منذ بدء العدوان
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تجاهل صارخ للنداءات الدولية ولأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وقد أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ودمار شامل للبنية التحتية، فيما يواجه السكان في مختلف مناطق القطاع مجاعة تهدد حياة الآلاف، وسط صمت دولي مستمر.
إغلاق المعابر منذ أكثر من 140 يومًا
يُذكر أن معابر قطاع غزة لا تزال مغلقة منذ أكثر من 140 يومًا، رغم وجود اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تنصّلت منه سلطات الاحتلال، ما فاقم من عرقلة دخول المساعدات الغذائية والطبية، وعمّق الكارثة الإنسانية المستمرة.