العالم العربيفلسطين

الاحتلال يحتجز سفينة “حنظلة” في المياه الدولية وناشطوها يوجهون نداءً عالميًا للإفراج عنهم

في تطور جديد ضمن مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق المتضامنين مع غزة، احتجزت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بينما كانت تُبحر في المياه الدولية، وسط تعتيم على مصير المتضامنين على متنها.

اختطاف دولي في عرض البحر

أعلن تحالف أسطول الحرية، السبت، أن السفينة “حنظلة” تم اقتحامها من قبل قوات إسرائيلية خاصة أثناء إبحارها في المياه الدولية، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.

وقبل فقدان الاتصال الكامل، أطلق ركاب السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب زوارق حربية إسرائيلية منها، في منطقة قريبة من شواطئ غزة. وبُعيد الاقتحام، انقطع البث المباشر، ولم يُعرف بعد مصير الطاقم والركاب.

رسائل استغاثة من داخل السفينة

نشر “تحالف أسطول الحرية” رسائل فيديو مسجلة مسبقًا لعدد من النشطاء على متن السفينة، دعوا فيها أصدقاءهم وأسرهم وشعوبهم إلى الضغط على حكوماتهم للإفراج عنهم.

وقال أحد النشطاء في الرسالة:

“إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، يجب أن تعرف أنني اختُطفت من البحر من قبل القوات الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.

الاحتلال يقر بالاقتحام ويصفه بـ”القانوني”

بدورها، اعترفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالسيطرة على السفينة، وقالت في بيان نشرته هيئة البث الرسمية إن “سفينة حنظلة في طريقها إلى شواطئ إسرائيل”، زاعمة أن “جميع الركاب سالمون”، وأن “محاولات كسر الحصار غير قانونية وخطيرة”.

حنظلة… من إيطاليا إلى الحصار

كانت سفينة “حنظلة” قد أبحرت في 13 يوليو الجاري من ميناء سيراكوزا الإيطالي، ثم توقفت في ميناء غاليبولي لتجاوز مشكلات تقنية، قبل أن تبحر مجددًا في 20 يوليو متجهة نحو غزة، وعلى متنها 21 ناشطًا دوليًا.

استهداف ممنهج لسفن كسر الحصار

لم تكن هذه الحادثة الأولى، فقد سبق أن استولى الجيش الإسرائيلي في 9 يونيو/ حزيران الماضي على سفينة “مادلين” ضمن أسطول الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية إلى غزة، واعتقل 12 ناشطًا قبل ترحيلهم لاحقًا.

كما تعرضت سفينة “الضمير” لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار إلى القطاع، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

غزة بين الحصار والمجاعة والإبادة الجماعية

تعيش غزة اليوم واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية في تاريخها، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط دعم أمريكي وصمت دولي متواطئ.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة بشكل واسع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.وقد خلفت هذه الإبادة أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف كارثية وسط انقطاع الغذاء والدواء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى