رئيس حركة “حماس” في غزة: الاحتلال فشل في “عربات جدعون” ويخطط للتهجير القسري عبر رفح

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة الصبر والثبات في وجه حرب إبادة وتجويع غير مسبوقة تُمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من تسعة أشهر.

المقاومة تُفشل واحدة من أوسع عمليات الاحتلال

وأشار الحية، في خطاب رسمي، إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من إفشال عملية “عربات جدعون”، التي تُعد واحدة من أوسع العمليات العسكرية التي خطط لها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة.

وأضاف أن كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى أذهلت العالم بعملياتها النوعية ضمن معركة “حجارة داود”، مما دفع برئيس أركان الاحتلال إلى استجداء القيادة السياسية لسحب القوات من غزة بعد الفشل العسكري الذريع.

الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب

وأكد الحية أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة قتل وتجويع ممنهجة ضد المدنيين، لا سيما الأطفال والنازحين، مشددًا على أن المقاومة نجحت في إفشال المخطط الإسرائيلي رغم كل أدوات الإبادة الجماعية التي يتم استخدامها.

مفاوضات وقف إطلاق النار: مرونة فلسطينية وتهرّب إسرائيلي

وفيما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، كشف الحية أن قيادة المقاومة أبدت مرونة كبيرة وتعاملت بإيجابية مع جهود الوسطاء الدوليين.

وأوضح أن تقدمًا ملموسًا تحقق في ملفات الانسحاب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، لكن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على الانسحاب من المفاوضات بـ”خطوة مفضوحة”، انساق فيها مبعوث الرئيس الأمريكي بطريقة مكشوفة، مما أوقف التقدم.

التحذير من مخطط تهجير قسري عبر مصر أو البحر

وحذر الحية من أن الاحتلال يسعى لفرض آلية مساعدات قاتلة تسببت في سقوط آلاف الشهداء، ويُصر على إقامة منطقة عزل في مدينة رفح جنوبي القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تُعد مقدمة لـعملية تهجير قسري، سواء عبر الحدود المصرية أو من خلال البحر، ضمن مخطط إقليمي ودولي لتصفية القضية الفلسطينية.

استمرار حرب الإبادة والمجاعة في غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربها المفتوحة على غزة بدعم أمريكي مطلق، حيث ارتكبت إبادة جماعية أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 204 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

كما تُشير التقارير الحقوقية إلى وجود أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، في حين أودت المجاعة والانهيار الإنساني بحياة عشرات المدنيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع.