العالم العربيفلسطين

حماس تنفي استعدادها لنزع السلاح وتؤكد تمسكها بالمقاومة حتى زوال الاحتلال

نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت، تصريحات نُسبت للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن استعداد الحركة للتخلي عن سلاحها، مؤكدة أن المقاومة وسلاحها “استحقاق وطني وقانوني” ما دام الاحتلال قائمًا.

حماس: السلاح مشروع والمواثيق الدولية تقرّه

وقالت الحركة في بيان رسمي:

“تعليقًا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام نقلًا عن ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها، نؤكد مجددًا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية”.

وأضافت: “لا يمكن التخلي عن المقاومة وسلاحها إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

تصريحات ويتكوف ومطالب عربية

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلت عن ويتكوف، خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في مظاهرة بتل أبيب، قوله إن “حماس مستعدة لنزع سلاحها، لكن علينا التأكد من أنهم يفعلون ذلك فعلاً”، مشيرًا إلى أن “عدة حكومات عربية تطالب الآن حماس بنزع سلاحها، لذا نحن قريبون جدًا من حل يمكن أن ينهي الحرب في غزة”.

كما أبلغ ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن بلاده تعمل على “صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى” بدلًا من الصفقات الجزئية، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.

وأشار روبي حين، والد الجندي الأسير إيتاي حين، عقب لقائه ويتكوف، إلى وجود توافق أمريكي إسرائيلي على صفقة شاملة، مضيفًا:

“ويتكوف لم يذكر أي هدف آخر، ولا أي مبادرة أخرى، لكننا كعائلات سعداء بسماع أن هناك خطة لإعادة أحبائنا إلى الوطن”.

50 أسيرًا إسرائيليًا مقابل أكثر من 10 آلاف فلسطيني معتقل

وتُقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة عدد كبير منهم، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

اقرأ أيضًا:

“نقابة الأطباء الفلسطينية: الوضع الصحي في سجون الاحتلال يرقى إلى جريمة حرب”

تعثر مفاوضات الدوحة وتصعيد إسرائيلي

وفي وقت سابق، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في العاصمة القطرية الدوحة، والتي جرت بوساطة قطرية ومصرية، ودعم أمريكي، وذلك بسبب تصلّب موقفها بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

ورغم إعلان حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، على طرح شروط جديدة أبرزها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، مع إصراره على إعادة احتلال القطاع.

إبادة وتجويع متواصلة منذ أكتوبر

ومنذ انطلاق الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، حيث شدّدت في 2 مارس/ آذار الماضي إجراءاتها بإغلاق كافة المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة في عموم القطاع، وبلوغه مستويات كارثية وفق منظمات الإغاثة الدولية.

الحصيلة المروعة للإبادة

أسفرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة حتى الآن عن نحو 208 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط تفاقم الجوع وغياب مقومات الحياة الأساسية، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى