في ذكرى انفجار مرفأ بيروت..هل ستتحقق العدالة ويُحاسب الجناة؟

تمر اليوم الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المرعب بسبب تخزين أطنانا من مادة نترات الأمونيوم في الرابع من أغسطس من عام 2020، ما أسفر عن سقوط 200 قتيل وحوالى 6000 مصاب، ودمر هذا الانفجار الذى صنف كواحد من أقوى 10 انفجارات في العالم نصف بيروت.
وفي ذكرى الانفجار أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت أن الدولة بكل مؤسساتها ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، وأن القانون يطال الجميع من دون تمييز.
وقال عون في بيان “في هذا اليوم الأليم، الرابع من آب، نستذكر معًا الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، تلك الجريمة الكبرى التي هزت ضمير الأمة والعالم، وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمّرت أحياءً كاملة من عاصمتنا الحبيبة”.
وأضاف:”إننا اليوم، وبعد مرور خمس سنوات على هذه الفاجعة، نقف أمام أرواح الشهداء، وأمام الجرحى وعائلاتهم، وأمام كل اللبنانيين، لنؤكد أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آتٍ لا محالة”.
وأوضح أنه عاهد الشعب اللبناني، منذ توليه مسؤولياته الدستورية، أن تكون محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى أولوية قصوى، مؤكدًا أن لا أحد سيفلت من العقاب، أياً كان موقعه، وكل من تسبب بالإهمال أو التقصير أو الفساد في هذه الكارثة الإنسانية سيحاسب.
وشدد الرئيس عون على أن الدولة، بكل مؤسساتها، مستمرة في العمل لكشف الحقيقة، وأنها لن تتوانى في مواجهة أي عراقيل، قائلًا: إننا نعمل بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، وسنواصل الضغط على كل الجهات المختصة لتقديم جميع المسؤولين إلى العدالة، أياً كانت مراكزهم أو انتماءاتهم.
وتوجّه رئيس الجمهورية إلى عائلات الشهداء والجرحى قائلًا: “إن دماء أحبائكم لن تذهب سدى، وآلامكم لن تبقى بلا جواب. العدالة قادمة، والحساب آت، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن.”
وفي ختام كلمته، استذكر عون مشهد التضامن الشعبي الذي رافق الكارثة، وقال: “وفي هذا اليوم الحزين، نتذكر أيضًا التضامن الرائع الذي أظهره شعبنا العظيم، والروح الوطنية التي تجلت في أحلك الساعات، حين هبّ الكثيرون يداً بيد لإسعاف المصابين، ورفع الأنقاض، والعناية بالذين تحوّلت بيوتهم إلى ركام، ومن ثمّ إزالة آثار هذه الكارثة الكبرى.”
وأكد أن “هذه الروح التضامنية نفسها ستقودنا إلى تحقيق العدالة، وإعادة بناء وطننا على أسس العدل والشفافية والمساءلة”.
وكتب رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عبر حسابه الخاص على منصة “إكس”: “خمسة أعوام على جريمة انفجار مرفأ بيروت، ولا يزال كل لبنان ينتظر العدالة لضحايا هذه الفاجعة ولعائلاتهم، وللمصابين، ولعاصمتنا الجريحة بيروت”.
وأضاف: “لن نفقد الأمل بصدور القرار الاتهامي وإجراء المحاكمة في أقرب وقت، كي يُحاسب كل مذنب على جريمته. كلنا أمل بالحقيقة ليرتاح ضمير الوطن”.
وكتبت السفارة الأميركية في لبنان على حسابها على منصة “اكس” في ذكرى الانفجار: “مرّت 5 سنوات على الانفجار المأساوي لمرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وشرّد الآلاف
وأضافت نقف إلى جانب شعب لبنان في مطالبته بالمحاسبة. لبنان يستحق نظاما قضائيا مستقلا ومحايدا يحقق العدالة للضحايا، وليس الحماية للنخبة. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الاميركية مستمرة بالتزامها بالوصول إلى لبنان مستقر ومزدهر وسيادي يحققه شعبه، وليس قوى خارجية”.
من جانبها أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان، لمناسبة الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، “نستذكر شهداءنا من عسكريين ومدنيين، وسنبقى ملتزمين بحماية الوطن فوقَ الآلام”.